مع بداية عمل الحكومة الجديدة التي أقسم رئيسها وأعضاؤها مرتين على احترام مصالح الشعب والذود عنها، إذ كان القسم الأول أمام سمو ولي العهد نائب حضرة صاحب السمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، وكان القسم الثاني في قاعة عبدالله السالم قبل أن تقدم الحكومة برنامج عملها وهو وثيقة تترجم حرص الحكومة على حماية مصالح الشعب.
وهذا البرنامج سيناقش في مجلس الأمة، وهذا لا يعني عدم الحاجة إلى طرحه ضمن حوار مجتمعي على أوسع نطاق ليصل إلى الشعب الذي هو صاحب المصلحة بكل فئاته، وأعتقد أن برنامج عمل الحكومة يحتاج إلى دعم ورعاية وتوافق مجتمعي قبل البدء في خطوات التنفيذ.
لذلك يجب على وزارة الإعلام أن تقوم بتوزيع البرنامج على نطاق واسع وعلى كتاب الصحف والمجتمع المدني وجمعيات النفع العام وعلى قيادات المجتمع مع تنظيم البرامج الإعلامية لإلقاء الضوء على محاور هذا البرنامج والاستماع إلى آراء ومرئيات أصحاب المصلحة والمخططين بالإضافة إلى جانب الباحثين والمهتمين بالشأن العام لأن برنامج عمل الحكومة بعد الحوار المجتمعي الإيجابي سيعكس تطلعات وآمال الشعب وبذلك تستطيع الحكومة أن تبر بالقسم بالذود عن مصالح الشعب وبما يتناسب مع متطلباتهم.
أما برامج الغرف المغلقة فقد لا تناسب التطبيق العملي حتى وإن تم اختيار العبارات الجميلة لها فإن جمال الصياغة لا يدخل ضمن الدفاع عن مصالح الشعب والحفاظ عليها.
وأتمنى من جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني والزملاء من القيادات الإعلامية كشركاء في التنمية أن يقوموا بأدوارهم الوطنية لعرض وتحليل برنامج عمل الحكومة من محاوره المختلفة وإثراء الحوار المجتمعي الإيجابي حوله لتستفيد الحكومة من نبض الشعب فإن الحوار المجتمعي المطلوب الذي تتوافر مقوماته وأدواته وأهمها الإعلام المدرك لمسؤولياته التنموية الوطنية سيحقق النجاح مستقبلا لتنفيذ برنامج عمل الحكومة ويحقق التنمية الشاملة المطلوبة، ويؤدي إلى تقدم الوطن وازدهاره.