بيروت ـ داود رمال
أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أمس أنه «طالما أننا على مشارف إنجاز المهمات الاساسية التي نعمل لتحقيقها فإننا مستمرون في المهمة التي قبلنا المسؤولية على أساسها وندعو الجميع الى التعاون معنا لإنجاح هذه المهمة بما يعيد العافية الى لبنان واللبنانيين.
وفي خلال رعايته حفل إطلاق «التقرير المحدث لواقع البيئة في لبنان» بدعوة من وزير البيئة ناصر ياسين قال «أجدد تأكيد السعي الى عودة الحكومة سريعا الى الاجتماع حتى تنتظم أمور البلد والناس، ونتابع مسيرة الإنقاذ قبل ان يغدرنا الوقت ونصبح ضحايا أنفسنا. لبنان يستحق كل تضحية، واللبنانيون يتطلعون الى عودة الحياة الى لبنان، وإنقاذه من مخاطر الإفلاس والتدهور. ونحن فخورون بصداقات لبنان الدولية ونشكر كل اهتمام وحرص على مساعدة لبنان للنهوض واستعادة دوره على الساحتين الاقليمية والعالمية، لكن الجهد الاول مطلوب منا نحن اللبنانيين. من هنا واجبنا وقف التعطيل والعودة الى طاولة مجلس الوزراء لانجاز ما هو مطلوب».
واضاف «لابد أيضا من توضيح ما استجد بالأمس من امور لها علاقة بالقضاء، وفي هذه السياق اقول ليس صحيحا أننا تدخلنا في عمل القضاء او في شأن اي قرار يتخذه القضاء، وجل ما شددنا عليه، ليس الدفاع عن أشخاص بل الحفاظ على المؤسسات، واتباع الاصول في التعاطي مع اي مسالة تتعلق بأي امر قضائي، ومنها ما يتعلق بواقع المصارف انطلاقا من اولوية الحفاظ على حقوق المودعين وفي الوقت نفسه عدم ضرب ما تبقى من مقومات اقتصادية ومالية تبقي هذا الوطن واقفا على قدميه بالحد الأدنى».
وخلال افتتاحه «مركز الشيخ محمد بن زايد الإماراتي ـ اللبناني الاستشفائي لمعالجة مرضى كورونا» عند واجهة بيروت البحرية. قال ميقاتي من هذا الموقع أنظر إلى الخارج وأرى معالم النكبة الكبيرة التي أصابت بيروت في 4 أغسطس 2020، وفي هذا المكان نفتتح مركز سمو الشيخ محمد بن زايد لمعالجة امراض الكورونا. والشكر الكبير لدولة الإمارات العربية ولسمو الشيخ محمد بن زايد شخصيا على هذا العطاء، وعلى اهتمامه الدائم بلبنان، ولبنان لا يمكن ان ينسى ان الإمارات تحسن العطاء وتزرع المحبة من دون أي مقابل. الشكر الكبير لسمو الشيخ محمد وطبعا لا يمكن ان ننسى ان هذا المستشفى بالذات كان بمسعى حميد وطيب من دولة الرئيس سعد الحريري الذي اوجه له تحية من هذا المكان، وليته كان معنا، ولكن بإذن الله سيكون قريبا بيننا في بيروت. كما لابد أن انوه بالجهد الكبير الذي يقوم به معالي وزير الصحة فراس الابيض باحتراف ومهنية كاملة من حيث عمله كطبيب وادائه كوزير.
ودعا المواطنين للتقيد بالارشادات الصحية التي تعطيها الحكومة، ونحن في كل اجتماعاتنا قررنا ان نكون واقعيين وان نقف الى جانب المواطن، وعلى المواطن ان يحسن المحافظة على سلامته وعلى سلامة من هم بجواره. وبإذن الله سينتهي هذا الوباء ويتحول هذا المستشفى لمعالجة الامور الاساسية وربما يكون منطقة للحوار في لبنان.