لسنا بصدد الدفاع عن أحد، لكن مما يستفز المرء هذا المنطق الأعوج، ومحاولة تسويقه على انه انتصار لمعاناة المتقاعدين! فهذا يريد أن يغلق ديوانيته بوجه هذا النائب، وذاك لن يرد عليه التحية والسلام، وكأنها منة منه وليس من هدي الإسلام، وآخر يصفق باليدين يأسا من أي فائدة مرجوة منه!
في استعراض فج لدغدغة جمهور المتقاعدين وتوظيفه لمآرب سياسية، أو انتقام لمواقف شخصية!
فأي كلام من هذا النائب أو ذاك يتعلق بموضوع داخلي أو بالشأن الخارجي، ما لم يربطه بالمتقاعدين، فهو ضد المتقاعدين! دون أن يكلف نفسه للبحث في الأرشيف عن جهودهم في رفع معاناة المتقاعدين أو مطالبات في زيادة مكاسبهم ومدى صلابتهم في محاربة الفساد والحفاظ على المال العام الذي يصب في مصلحة المتقاعدين وأبنائهم.
هل نتنصل عن مبادئنا الإنسانية في مد العون والمساعدة للمحتاجين وتفريج هموهم، أم ننسى مرجعيتنا الإسلامية التي تحثنا على التيسير، مصداقا لقول الله تعالى: (وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة).
وهذا لا يصادر حق التقييم والنقد والاعتراض على مواقف النواب، ولكن إن أردت تسويق هذا الحق، عليك أن تحترم عقول الناس، وعدم الصعود على ظهور المتقاعدين لممارسة! ولنتذكر أن الدنيا دوارة بين الدول، مثل هم اليوم، كنا مثلهم يوما ما!
[email protected]