أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد مواطن فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي امس جنوب مدينة (بيت لحم) بالضفة الغربية المحتلة. وذكرت الوزارة في بيان صحافي «استشهاد المواطن فالح جرادات من بلدة سعير بمحافظة الخليل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على مفرق مستوطنة غوش عصيون جنوب بيت لحم». وقال شهود عيان ان قوات الاحتلال اطلقت النار على الشاب وتركته ينزف على الأرض ومنعت طواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول إليه.
من جهة اخرى، اعلنت زارة الصحة الفلسطينية وفاة المسن سليمان الهذالين (75 عاما) الذي كان قد أصيب قبل ايام بجروح خطيرة بعد تعرضه للدهس من قوات الاحتلال. وتوفي سليمان الهذالين، المعروف بـ«أيقونة المقاومة الشعبية» امس متأثرا بإصابته في حادثة دهس من قبل سيارة عسكرية إسرائيلية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية قبل نحو أسبوعين، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت الوزارة في بيان إن الهذالين توفي متأثرا بجروحه الخطرة التي أصيب بها عند مدخل قرية «أم الخير» بمسافر يطا جنوب الخليل بعد دهسه بمركبة تابعة للشرطة الإسرائيلية في الخامس من يناير الجاري. وأوضح البيان أن الهذالين أصيب حينذاك بالرأس والصدر والبطن والحوض وأدخل إلى مستشفى «الميزان» بالخليل لتلقي العلاج حتى أعلن عن وفاته. ويعرف الشيخ الهذالين المولود عام 1951 في قرية «أم الخير» البدوية بـ«أيقونة المقاومة الشعبية» لدوره ونشاطه البارز ضد الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف قريته، ويمثل رمزا بالنسبة لهم ولسكان مدينة الخليل عموما.
وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الضفة الغربية راتب الجبور إن «جنازة عسكرية رسمية ستجرى للشيخ الهذالين لما كان يمثله كأيقونة المقاومة الشعبية وتواجده الدائم في الميدان للتصدي للممارسات والانتهاكات الإسرائيلية».
وعم الحزن المدينة وباقي المناطق الفلسطينية عقب إعلان الوفاة، فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور ومقاطع فيديو للهذالين لدى محاولته التصدي للقوات الإسرائيلية أثناء عملياتها في قريته.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إن طواقم الوزارة ستتابع «جريمة إعدام الهذالين في المحكمة الجنائية الدولية ومع المنظمات الأممية المختصة». واعتبر البيان أن «الجريمة حلقة في مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي تنفذها القوات الإسرائيلية وفقا لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي والعسكري، وهي تعكس وحشية التعامل مع المدنيين الفلسطينيين العزل المشاركين في المسيرات السلمية دفاعا عن أرضهم في وجه الاستيطان والمستوطنين».