قال المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد إن المحادثات الرسمية الأولى المزمع عقدها بين الحركة والدول الغربية على أرض أوروبية ستساعد على «تبديل أجواء الحرب» بعد عقدين من المواجهة مع القوات الأجنبية في أفغانستان.
وقال ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس امس «اتخذنا خطوات لتلاقي مطالب العالم الغربي ونأمل أن نقوي العلاقة مع كل الدول، وبينها الدول الأوروبية والغرب بشكل عام، عبر الديبلوماسية».
وأعرب عن أمله في أن تساعد تلك المحادثات على «تبديل أجواء الحرب السابقة إلى أوضاع سلمية، وأن تخلق أجواء من الأخذ والرد بحيث تكون هناك مشاركة سياسية مليئة بالاحترام».
وسيعقد ممثلو طالبان برئاسة وزير الخارجية أمير خان متقي بدءا من اليوم ولمدة ثلاثة أيام لقاءات مع السلطات النرويجية ومسؤولين من دول عدة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، فضلا عن الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات على مواضيع تتعلق بحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية ورفع القيود عن أموال البنك المركزي الأفغاني.
ومن المفترض أن يلتقي وفد طالبان في اليوم الثالث من المحادثات أفرادا من المجتمع المدني الأفغاني، بينهم نساء وصحافيون.
من جهتها، شددت وزيرة الخارجية النرويجية أنكين هويتفيلدت أن بلادها ستكون «واضحة» بشأن ما نتنظره من طالبان ولاسيما حول حق الفتيات في التعليم وحقوق الإنسان.
وأوضحت أن الاجتماعات المخطط لها «لا تشكل إضفاء للشرعية أو اعترافا بحركة طالبان»، مضيفة «لكن علينا التحدث إلى السلطات التي تدير البلاد بحكم الأمر الواقع. لا يمكننا أن ندع الوضع السياسي يؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر».