استقبل وزير الداخلية والبلديات اللبناني القاضي بسام مولوي في مكتبه ظهر امس وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد ناصر المحمد يرافقه القائم بالأعمال لسفارة الكويت في لبنان المستشار عبدالله سليمان الشاهين.
وبعد الاجتماع قال مولوي: «تداولنا بكل الامور التي تهم الكويت والتي تهم لبنان، ومن خلال هذا اللقاء اكدت موقف لبنان، وموقف وزارة الداخلية من كل الامور التي تحصل في داخل لبنان والتي من شأنها ان تشكل اذى لفظيا او فعليا للكويت او سائر دول مجلس التعاون الخليجي».
وأضاف: «استعرضت كل الاجراءات التي اقوم بها في هذا الاطار خصوصا فيما يتعلق بضبط الحدود وكشف شبكات المخدرات وضبطها ومنع تهريبها، وقد اكدت على تطبيق القوانين اللبنانية كما اكدت على الشدة بالالتزام بما هو في مصلحة لبنان الذي لا يكون الا بمنع اي شر او اذى من اي نوع يقع على الدول العربية صاحبة الفضل الى جانب لبنان تاريخيا وفي كافة مراحله وأزماته، وفي كل عدوان تعرض له لبنان وقفت دول مجلس التعاون الخليجي ودعمت لبنان ورفعت آثار العدوان، وهذا ما اقوم به بوزارة الداخلية بمبادرة الاحسان بالإحسان، هذه واجباتنا ونؤمن ببناء الدولة وهو ما يرغب به اشقاؤنا في دول مجلس التعاون الخليجي، وكما ساعدونا دوما سيساعدوننا في بناء الدولة».
بدوره، قال وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر: «سعدت بلقاء اخي سعادة وزير الداخلية في لبنان الشقيق، ونقلت له كافة الحوادث، الامر الأول متعلق بلبنان المميز كأيقونة للحضارة الانسانية في المشرق العربي، لبنان مركز ومنبر للثقافة والأدب والفن والعلم، وهذا لا يكون من خلال ان يكون لبنان مستغلا من اي اطراف لأي عدوان لفظي او فعلي، واكد لي معاليه في هذا المجال واستعرض لي الاجراءات الفعلية التي قامت بها السلطات اللبنانية ومعاليه شخصيا لوضع حد لهذه الامور وعدم تكرارها بالمستقبل».
وقال: «نحن مقدرون لهذا الامر وهناك مسؤولية على الدولة اللبنانية وإن شاء الله نرى افعالا اكثر في هذا الأمر».
وأضاف: «الجانب الآخر يتعلق بتصدير آفة المخدرات الى خارج لبنان، وهناك رغبة في ان تكون منافذ الدولة كلها بأيدي سلطات الدولة، ولاحظنا تحركا من سلطات وزارة الداخلية مشكورة في القاء القبض على شحنة كانت ذاهبة الى الكويت نتمنى وضع آليات لضمان عدم مرور هذه الشحنات الى الكويت والى المنطقة، وهذه الأفكار مطروحة لدراستها ووضع آلية تكون ناجعة لمنع آفة المخدرات من المرور والعبور خارج لبنان، ونتمنى من خلال بسط اكثر لنفوذ الدولة في لبنان ان يكون اكثر امنا وأمانا وازدهارا».
وردا على سؤال، قــال د. الناصر: ان دول الخليج لا ترسل تهديدات بل ترسل حمام السلام، هناك بعض الامور يجب التعامل معها بجدية ومسؤولية، وهنا اجد انه التزام علي ان اشيد بما قام به وزير الداخلية خاصة في الأشهر الأربعة الماضية في معالجة بعض الثغرات في المجالات الأمنية وإيجاد الحلول لها، وهي محل تقدير من دول الخليج.
وقدم الوزير مولوي ارزة لبنان من شظايا ومخلفات حرب تموز 2006 إلى الشيخ د. أحمد الناصر، من جهته سلم وزير الخارجية الوزير مولوي نسخة من الرسالة الخليجية التي تتضمن الاجراءات والخطوات الواجب اتخاذها لإزالة اي خلاف.