محمود عيسى
ذكر تقرير صدر مؤخرا أن صندوق الثروة السيادية الكويتي جاء بين 4 صناديق سيادية أخرى في دول مجلس التعاون الخليجي على قائمة أكبر 10 صناديق استثمار في العالم تملك أصولا تقدر بنحو 7.4 تريليونات دولار.
وجاء في التقرير أنه بعد إنشاء مكتب الاستثمار الكويتي في لندن عام 1953 كأول صندوق ثروة سيادية، بدأ التوجه العالمي لإنشاء الصناديق السيادية منذ الخمسينيات من القرن الماضي، حيث تسمح هذه الصناديق للدول بتوجيه رؤوس أموالها إلى استثمارات مختلفة تحقق الأرباح المنشودة وتساعد على استقرار الاقتصاد من خلال تنويع الأصول في السندات والأسهم والاستثمارات الأخرى.
وأضاف التقرير ان صندوق الثروة السيادية النرويجي الذي يديره البنك المركزي النرويجي يملك أصولا تبلغ 1.33 تريليون دولار ويحتل المركز الأول عالميا، ويليه صندوق شركة الاستثمار الصينية البالغة أصولها 1.222 تريليون دولار، وهذان الصندوقان هما الوحيدان اللذان تتجاوز أصول الواحد منهما حاجز تريليون دولار، ومن بين الصناديق السيادية الأخرى التي وصلت إلى قائمة أكبر الصناديق هو صندوق الثروة السيادي الكويتي التابع للهيئة العامة للاستثمار الكويتية، فضلا عن الصناديق التابعة لكل من هيئة أبوظبي للاستثمار ومؤسسة دبي للاستثمار ومؤسسة الاستثمار الحكومية السنغافورية وصندوق الاستثمار العام السعودية وهيئة قطر للاستثمار.
وقال التقرير ان أكبر 10 صناديق ثروة سيادية في العالم، بما في ذلك الصناديق الكبرى من دول مجلس التعاون الخليجي تدير أصولا بقيمة 7.4 تريليونات دولار من إجمالي الأصول البالغة 9.56 تريليونات دولار التي يمتلكها 100 صندوق ثروة سيادية في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى ان السنوات القليلة الماضية شهدت زيادة في الأصول التي تديرها الصناديق السيادية بينما يستمر ظهور المزيد من هذه الصناديق كل يوم، ويمكننا أن نتوقع أيضا زيادة إجمالي الأصول المدارة عالميا.
ومع ذلك، فإن الأمر المثير للاهتمام هو توجه هذه الصناديق السيادية في الآونة الأخيرة لضخ أموالها في استثمارات بديلة كالعقارات والبنية التحتية والأسهم الخاصة وصناديق التحوط، حتى مع استكشاف المزيد من الصناديق السيادية فرصا استثمارية خارج نطاق الأوراق المالية والأسهم، يبدو أن صندوق النرويج لا يسير في هذا الاتجاه، حيث إن نصيب الاستثمارات البديلة في محفظته لا تتجاوز 3% من إجمالي أصوله كما في عام 2021، بينما توزعت أصول الصندوق على الأسهم والدخل الثابت والعقارات والبنية التحتية للطاقة المتجددة، مع حصول أول اثنين على النصيب الأكبر.
صندوق الثروة النرويجي يربح 177 مليار دولار في عام 2021
حقق صندوق الثروة السيادي النرويجي عائدا على الاستثمار بقيمة 1.58 تريليون كرونة (177 مليار دولار) في العام الماضي، بدعم من الأسهم التكنولوجية.
إذ سجل صندوق الثروة السيادي الأكبر في العالم عائدا بنسبة 14.5% في عام 2021. وبذلك سجل الصندوق ثاني أعلى عائد في تاريخه على الإطلاق، بعدما حقق 1.69 تريليون كورونة في عام 2019.
وقال «نيكولاي تاجين» المدير التنفيذي للصندوق في بيان: ترجع النتائج الجيدة بشكل رئيسي إلى الأداء القوي في سوق الأسهم على مدار العام، وأضاف: كان هناك عائد جيد في جميع القطاعات، ولكن الاستثمار في الشركات التكنولوجية والمالية سجل أداء جيدا بشكل خاص.