قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة تتطلع إلى تحديد موعد لجولة خامسة من المحادثات المباشرة مع إيران على الرغم من عدم إحراز تقدم جوهري في الجولات السابقة.
وعبر الأمير فيصل بن فرحان، في كلمته أمام مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، عن أمله في أن تكون هناك رغبة جادة من قبل إيران لإيجاد أسلوب جديد للعمل في المنطقة، مؤكدا انه «ينبغي أن يكون اتفاق إيران النووي نقطة انطلاق لا نقطة انتهاء».
وأضاف «على طهران أن تعدل في أولوياتها بالمنطقة أولا»، مؤكدا أنه «إذا شهدنا تطورا جوهريا في ملفات إقليمية مع إيران عندئذ يكون التقارب ممكنا».
وفي الملف اللبناني، شدد الأمير فيصل بن فرحان بالقول «نحتاج لرؤية قيادة جماعية في لبنان تتخذ قرارات توافقية وتنهض بمسؤولياتها».
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية السعودي ان المملكة ملتزمة بالعمل مع شركائها في «أوپيك+» لضمان استقرار سوق الطاقة، مضيفا أن ذلك يتطلب مشاركة جميع الأعضاء.
وأضاف الأمير فيصل بن فرحان ردا على سؤال حول ما إذا كانت السعودية ستتخذ إجراء لمعالجة أي أزمة طاقة ناتجة عن غزو روسي محتمل لأوكرانيا «نأمل ألا تكون هناك أزمات تؤدي إلى عدم استقرار الأسواق، وسنواصل العمل مع شركائنا.. جميع أعضاء «أوپيك+» مشاركون في سوق النفط، ولا يمكن لعضو واحد أن يدير هذه السوق بمفرده».
وعلى هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن سبل تعزيز الجهود المشتركة بشأن وقف انتهاكات ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق اليمن وشعبه التي تعطل الحل السياسي في البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الوزيرين تناولا كذلك أهمية تعزيز الجهود المشتركة لوقف اعتداءات الحوثي المستمرة على المنشآت المدنية والاقتصادية، وتهديدها للملاحة الدولية.
وتبادل الجانبان خلال اللقاء وجهات النظر حيال البرنامج النووي الإيراني والمفاوضات الدولية المبذولة في هذا الشأن، وتطرقا إلى العديد من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وجهود إرساء دعائم السلام التي يبذلها البلدان بالمنطقة والعالم.
كما استعرض الأمير فيصل بن فرحان وبلينكن «العلاقات الاستراتيجية والتاريخية» بين السعودية والولايات المتحدة، وسبل تعزيزها ودعمها في مختلف مجالات التعاون والتنسيق المشترك.