أتت زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الكويت خلال الأسبوع الماضي في إطار تأكيد العلاقات الأخوية الطيبة التي تربط البلدين الشقيقين جمهورية مصر العربية والكويت.
ولو استعرضنا العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين سنجد أنها حافلة بروابط أخوية وتعاون مثمر بين البلدين، فقد ساهمت مصر في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك في جيوش التحالف الدولي الذي شكل من أجل تحرير الكويت، وساهمت مصر في الخمسينات بإرسال بعثات تعليمية وعلى نفقة الحكومة المصرية، وساهم أبناء مصر في الصحة وعدة مؤسسات خدمية.
ويأتي اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي ليؤكد على العلاقة التاريخية التي تربط البلدين.
وفي نطاق الشباب والرياضة ما زلنا نتذكر القياديين الرياضيين مثل المدرب الفذ الوحش وطه الطوخي الذي كان مدربا للمنتخب الوطني الذي فاز بكأس الخليج العربي الأولى والتي أقيمت في البحرين عام 1970 وتم تكريمه فيما بعد في بطولة كأس الخليج رقم 23 التي أقيمت في الكويت عام 2017.
كان هناك أطباء مصريون مشهورون برزوا أثناء عملهم في المستشفيات الكويتية في بداية إنشاء المستشفيات الحكومية والمستوصفات، ومن أبرزهم الطبيب أحمد مطاوع.
وليست زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي هي الزيارة الأولى لرؤساء مصريين للكويت، فقد زار الكويت معظم القادة المصريين.
ولا ننسى أن لمصر الدور البارز في منع القوات العراقية في عهد عبدالكريم قاسم الذي هدد بغزو الكويت، حيث أرسلت مصر بجيوش للدفاع عن الكويت في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، وكذلك تصدت مصر في عهد الرئيس حسني مبارك للغزو العراقي في عهد صدام حسين، ومازلنا نذكر وقفة حسني مبارك الصلبة في مواجهة احتلال جيش صدام للكويت، وكان المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد قد أوصى بأن يتم اختيار أي موقع يحمل اسم حسني مبارك وفاء لموقفه الصلب ضد الاحتلال العراقي للكويت.
لو حاولنا استعراض العلاقات التاريخية بين الكويت ومصر لاحتجنا إلى الكثير من الكتب.
مصر دائما مواقفها مع الكويت في كل الظروف لم تتخل عن الدفاع عن الحق الكويتي، لذلك جاء الرئيس عبدالفتاح السيسي لزيارة الكويت ليؤكد على متانة العلاقة الطيبة والتاريخية بين البلدين الشقيقين مصر والكويت.
فتحية للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي جاء ليجدد العلاقة المتينة بين البلدين، ويؤكد على الموقف المصري تجاه الحقوق الكويتية.
٭ من أقوال جابر الخير (طيَّب الله ثراه): «إن الشعب الكويتي لم ينظر في أي وقت إلى النعمة التي أفاء الله بها عليه نظرة أنانية ضيقة بل وضع بالاعتبار احتياجات إخوانه العرب فأشركهم في هذه النعمة».
والله الموفق.