- العنزي: احذروا من لصوص رمضان.. وتذكروا من رحلوا عنّا
- السنان: ما أحوجنا إلى التوبة الصادقة والتحلي بصفات المتقين
بعد العبادة والصوم وملازمة القرآن الكريم وبعد رمضان شهر الطاعات وترك المنكرات، شهر زادت فيه طاعة الطائعين وكثرت فيه دموع التائبين، هل سألت نفسك ماذا تفعل بعد رمضان وقد بقيت أيام قليلة ليرحل عنا؟
وكيف نغتنم الأيام الباقية منه؟
يقول د.سعد العنزي، بعد أن أوشكنا على نهاية الشهر، شهر رمضان، فهل يتمسك المسلم بالتقوى بعد رمضان ليصبح من المقبولين؟ يقول الإمام علي ـ كرم الله وجهه ـ منوها إلى أن التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بما في التنزيل والاستعداد ليوم الرحيل، وحقيقة التقوى واضحة في قول لقمان لابنه «يا بني إن الدنيا كبحر عميق وقد غرق فيه أناس كثيرون، فلتكن سفينتك تقوى الله عز وجل وحشوها الإيمان بالله وشراعها التوكل على الله فتنجو» فلنكن في تواصل دائم مع الله ومع الناس، ولنعش في غير رمضان في جو من التهذيب والسمو الروحي والهجرة الى الله والترفع عن النقائص والالتزام بالصدق والاخلاص والتقوى في جميع ايامنا، ولنتحلّ بحسن الخلق والإيثار ونترك الخصومات والمهاترات، فهل نحرص في غير رمضان على تلك المعاني الجميلة؟ ومن طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وصلة الرحم.
وحذر د.العنزي من لصوص رمضان، من متابعة المسلسلات والبرامج والسهرات الرمضانية البعيدة عن العبادة، وعلى المسلم أن يتذكر من رحلوا عنا وغيب الموت منهم وأن طول العمر والبقاء على قيد الحياة فرصة للتزود من الطاعات والتقرب إلى الله عز وجل بالعمل الصالح فرأس مال المسلم هو عمره، لذا احرصوا على الأوقات والساعات الباقية من شهر رمضان في الطاعات ولا تضيع وقتك سدى وتذكر من صام معك في العام الماضي أين هم الآن بعد أن غيبهم الموت، وتخيل أنهم لو خرجوا إلى الدنيا اليوم فماذا يصنعون، سيبحثون عن حسنة واحدة فاغتنم ما تبقى من الشهر الكريم.
الصبر على الطاعة
ويضيف د.عبداللطيف السنان، أيام معدودات سريعة الانقضاء، أيام رمضان، هذا الموسم الذي يتطلع فيه الصالحون لرحمات الله تبارك وتعالى وينتظرون عطاءه لمن أطاعه وصبر على أوامره وابتعد عن نواهيه. ورمضان أوشك أن يرحل كما رحل ما قبله من الشهور، والسؤال: هل تزودنا فيه ليوم النشور؟ ما أحوجنا إلى التوبة الصادقة والدمعة التي نغسل بها ذنوبنا فلا تضيعوا الفرصة الباقية ونحن نودع رمضان الذي أسرعت لياليه العطرة ونتعلم الصبر على الطاعة والبعد عن المعصية ونتحلى بصفات المتقين ولا نكن كمن نقض الغزل بعد غزله كمن يرجع إلى المعاصي ويترك الطاعات بعد رمضان، وأن يكون المسلم مستمرا على طاعة الله، ثابتا على أوامره، مستقيما على دينه يعبد الله في كل شهور العام وفي كل مكان وزمان ويعلم أن رب رمضان هو رب الشهور والأيام وانه رب الأزمنة والاماكن كلها فيستقيم على شرع الله حتى يلقى ربه وهو عنه راض (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك).