يندرج ما تفوّه به المدعو علاء الحيدري قبل أيام تحت تصريحات لا تمثل إلا نفسه، كما أنه يندرج تحت مسلسل التفاهات التي يتفوه بها أمثاله من قبل ومن بعد، تلك التفاهات غير المسؤولة تجاه دولة لطالما ساندت وقدمت الدعم للعراق، ولكن هذا المعروف لا يميزه من هو على شاكلة هذا المدعو، وعلى أية حال فإننا لو أردنا أن ندخل من أي منفذ للرد على هذا السفيه، لوجدنا العديد من المداخل السهلة والهينة جدا علينا، ولعل أولها هو تدخل الآخرين وتوغلهم في بلاده وجعلها مطية لسياساتهم وأداة طيعة للضلال والإفساد في المنطقة.
كان الأولى بهذا المدعو أن يتصدى لتلك التدخلات ولا نريد أن نسهب أكثر فيما يفعله أولئك في بلده، فاتجه بتصريحه التهديدي إلى بلدنا الحبيب بكلمات هي أكبر منه، ونسي نفسه وهو يتفوه بها. فمن أنت أيها الصغير لتهدد الكبير؟! هذا الكبير الذي لطالما كانت له أياد بيضاء في جميع أنحاء المعمورة وأولها بلدك البائس المطية في أيدي من تعرفه ونعرفه.
والذي مهما علا شأنه وتدبر بين أعوانك ومن هم خلفك لن تصل إلى مستوى أن تواجههم فيما يرتكبونه في بلادك!. حقا إنها مهزلة المهازل أن يخرج من هو من أمثالك من القمقم الذي كنت مكبوتا به زمن الطاغية الصدامي! فأين كنت في ذلك الزمن الذي لم تكن لتتنفس بحرية كاملة، إلا بعد تحريرك وبلادك من تلك البراثن، ونقول رحم الله من ساهم في إخراجك من قمقمك وجعلك تخرج على الإعلام وتحرك لسانك يمينا وشمالا من دون حساب وبكل أريحية لطالما افتقدتها زمانا طويلا.
نقول لهذا المعتوه الذي لا يدرك إلى من يوجه حديثه، إن الكويت خط أحمر، وهذا البلد عصي على أمثالك لكي تمرر سيرته على لسانك البذيء الذي لم يقدر ما قامت به الكويت للتخفيف من معاناة شعبك وبلدك بشكل شبه يومي، فالأولى أن تسهم من موقعك كنائب في توفير الدعم وتوجيه لسانك لمساندة شعبك والتخفيف من معاناته، وتوفير أبسط مقومات الحياة لذلك الشعب البائس الذي انتخبه ليوفر له أسباب العيش الكريم، بالإضافة إلى مسألة تدخلات الغير في بلدك من كل اتجاه.
ومن ناحية أخرى، نوجه رسالتنا للحكومة بضرورة الحد من اعتداءات تلك الأشكال على بلدنا الحبيب واتخاذ الإجراء المناسب في هذا الصدد وعلى أعلى مستوى.
[email protected]