قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران لم تفعل شيئا يذكر للإجابة عن أسئلة الوكالة التي تطرحها منذ فترة طويلة بشأن مصدر آثار يورانيوم عثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة على الرغم من مساع جديدة لتحقيق انفراجة في هذا الشأن.
وقال التقرير الفصلي الجديد الصادر عن الوكالة امس «لم تقدم إيران إيضاحات وتفسيرات تتسم بالمصداقية التقنية فيما يتعلق بما عثرت عليه الوكالة في تلك المواقع»، مؤكدة أن «مشكلات الضمانات بالنسبة للمواقع الايرانية الثلاثة لاتزال عالقة».
وتجاوز مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى بأكثر من 18 مرة، بحسب تقرير فصلي منفصل صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ووفقا لتقديرات منتصف مايو الجاري، أظهر التقرير ان طهران زادت إجمالي احتياطيها من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تبلغ 60% إلى 3809.3 كلغ، مقابل 3197.1 كلغ في فبراير الماضي، بعيدا عن السقف الذي تعهدت به بموجب الاتفاق والبالغ 202.8 كلغ.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية أن السلطات احتجزت سفينة تحمل 106500 ليتر من الوقود المهرب وتم اعتقال طاقمها المكون من تسعة أفراد.
وقال كبير قضاة إقليم هرمزجان أمس «بناء على أوامر ممثل الادعاء في قشم وبعد رصد سفينة تحمل 106500 ليتر من الوقود المهرب بدأ ضباط القاعدة البحرية عملية احتجازها».
وكثيرا ما صادرت إيران سفنا تقول إنها تستخدم في تهريب النفط في الخليج العربي.
وفي سياق ذي صلة، حذرت أثينا جميع السفن اليونانية التي تبحر في الخليج بضرورة «التكيف مع الوضع غير المقبول، والواقع الناتج عن تكتيك الحكومة الإيرانية»، في أعقاب احتجاز إيران ناقلتي نفط يونانيتين يوم الجمعة الماضي، بحسب ما قاله المتحدث باسم الحكومة، إيوانيس أويكونومو، للصحافيين امس.