رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.نايف الحجرف، بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، امس بتمديد الهدنة لمدة شهرين إضافيين وفق نفس أحكام الاتفاقية الأصلية التي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الماضي.
وأكد الأمين العام أن الاتفاق على تمديد الهدنة يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأزمة اليمنية، مثمنا جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم وقيادة التحالف العربي لدعم الشرعية وكافة الأطراف في تمديد الهدنة والتي ستثمر استمرار تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن الشقيق.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن امس إن سفراء الاتحاد يرحبون بتمديد الهدنة في اليمن.
وأوضحت البعثة عبر حسابها على «تويتر» أن السفراء عبروا عن أملهم في أن يؤدي تمديد الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدين ضرورة إعادة فتح الطرق حول تعز.
وكانت الأمم المتحدة، أفادت امس، بأنها تلقت «إشارات ايجابية أولية» من طرفي النزاع في اليمن حول تمديد الهدنة، رغم أن وقف النار الذي ساعد على خفض العنف طوال شهرين، كان يومه الأخير امس من دون اتفاق في الأفق.
جاء ذلك بعد اعلان غروندبرغ، الاتفاق على تمديد الهدنة لشهرين. وقال في بيان نشره مكتبه، إن أطراف النزاع استجابت «بشكل إيجابي» إلى اقتراح الأمم المتحدة لتجديد الهدنة السارية، حيث تدخل الهدنة المجددة حيز التنفيذ عند انتهاء الهدنة الاولى والتي انتهت امس. وأوضح أنه جرى تمديد الهدنة وفق نفس أحكام الاتفاقية الأصلية التي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الماضي.
وقال غروندبرغ «شهد اليمنيون الفوائد الملموسة للهدنة خلال الشهرين الماضيين».
فقد انخفض عدد الضحايا المدنيين بشكل كبير، ودخل المزيد من الوقود إلى اليمن عبر ميناء الحديدة، مع استئناف الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي، بعد ما يقرب من ست سنوات على الإغلاق.
وأضاف «سأستمر بالعمل مع الأطراف لتنفيذ وترسيخ عناصر الهدنة كاملة، والتوجه نحو حل سياسي مستدام لهذا النزاع يلبي تطلعات ومطالب اليمنيين المشروعة رجالا ونساء».
وتابع «لا بد من اتخاذ خطوات إضافية لكي تحقق الهدنة إمكاناتها بالكامل، لا سيما فيما يتعلق بفتح الطرق وتشغيل الرحلات التجارية. وستتطلب مثل هذه الخطوات قيادة ورؤية لليمن كله».
وعبر المبعوث الأممي عن امتنانه لدعم المجتمع الدولي في تنفيذ وتجديد الهدنة، خاصة دعم السعودية وسلطنة عمان وأعضاء مجلس الأمن الدولي. وقال «الأطراف قدموا بصيص أمل بأنه من الممكن إنهاء النزاع المدمر».
وبينما أعلن المتمردون والحكومة عدم ممانعتهم في التمديد، إلا أنهم وضعوا شروطا لذلك. حيث تريد السلطة من الحوثيين رفع حصارهم لتعز جنوب غرب البلاد كما نصت الهدنة، فيما يطالب المتمردون بأن تدفع الحكومة رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم.