يستعد هذه الأيام كثير من الأسر والأفراد والجماعات للسفر الموسمي لمن يطلق عليهم «الطيور المهاجرة» داخل أوطانهم أو خارجها، طلبا للراحة والاستجمام من عناء سنوات الفيروسات، أو حجز الاختبارات بشتى مراحلها ومستوياتها التعليمية، أو الهروب من قسوة البيئة والطبيعة في أقطار تعاني من شدة الأجواء البيئية وقلة المواقع السياحية التي تمتع جماهيرها بما ينفعها أبدانا ونفسيات، أو البحث عن ميزات صحية وبدنية تجدد طاقاتها وحيوياتها.
وقد يعاني البعض من مشاكل صحية، مالية، اجتماعية، وغيرها فيجد في السياحة راحة داخل بلاده، تكفيه عناء الأسفار وظروف الحروب والدمار، كما يحصل بعالمنا اليوم دون تفاصيل كل ذلك تكفيه نشرات أخبارها اليومية، فالراحة للأمن والأمان هي ثروات المواطنين وقوافل السواح بكل مكان.
مختصر كل ذلك أن متعة السفر تتحقق لسفراء أوطانهم خارجها بالحرص والحذر، ومراعاة مشاعر شعوب أنتم ضيوف عليهم، ومراعاة خدمات تلك الأوطان وقوانينها وعادات أهاليها، فالمسافر يحمل سمعة بلاده من ركوب طائرته حتى بلوغ وجهته أينما كانت، ولابد أن يكون عنوانا للنظافة واللباقة، وعليه الانتباه حتى لا يستغل من معكري صفوة سياحته ابتزازا أو نشلا، أو سرقات، ومثل هذه الأمور يجب الحذر منها وعدم التباهي المبالغ فيه أمام شعوب تشهد معاناة في ظروف الحياة، ومستوى معيشتها، فالبساطة بالمظهر تعني كثيرا من القناعة بالجوهر السياحي! والحذر لا يمنع القدر!
أما الفوضى بالتعامل في ركوب باصاتهم، ووسائل تنقلاتهم! ومقاهي ومطاعم ومعارض أسواقهم وغيرها فتعني التعرض لمثل هذه المخاطر مع تداخل الثقافات، وفوضى اجتهادات الحياة عندهم كأصوات وصيحات أواخر الليل ما بين مساكنهم، ومواقع راحتهم بوصفنا أحيانا «عربا ومسلمي التخريب وليس قدوة التعامل بمختلف الأديان بيننا وبينهم ما قد يجلب مشاكل لا يحمد عقباها»!
لذلك فإن أمثالنا الشعبية القديمة «يا غريب كن أديب» هي طوق نجاة من وقوعنا بالزلات منذ إقلاعنا لرحلة الموسم السياحي حتى عودتنا لأوطاننا!
ونصيحة ختامية متعلقة بالأسفار رسميا هي:
# راجع تواريخ سفرك وعودتك وأسرتك أو فردية سفرك للتذاكر والتأشيرات المطلوبة.
# صلاحية جوازات سفركم وتواريخها.
# حمولة حقائب سفرك وشروطها.
# مبالغ مالية تغطي رحلتك والحذر بطريقة استخدامها! وجداول زياراتك وتاريخ إقامتك بالبلدان المقيم فيها!
وكل جديد يتعلق بك وسفارتك وتجميع أرقامها لكل طارئ يمكنك الاستعانة بها وحل إشكالاتها!
ولكل حادث حديث للأسفار تجد له حلولا وأفكارا تغنيك عن الربكة والانتظار لتعكير صفوة موسمك السياحي.. الله يرعاكم سفرا وإقامة موسمية.