أجرى وزير الداخلية التركي سليمان صويلو زيارة إلى مدينة تل أبيض السورية بريف الرقة على الحدود السورية التركية.
وظهر صويلو وهو يتجول في المنطقة التي من المفترض أن تبنى فيها بيوت من قبل منظمة «آفاد» التركية في تل ابيض، بحسب موقع تلفزيون «سوريا». وقال في تسجيل مصور «استراتيجيتنا الأساسية هي العودة الطوعية والآمنة والكريمة بالنسبة للسوريين في تركيا».
وسبق أن زار صويلو سورية عدة مرات خلال العام الحالي والعام الماضي، لتفقد مشاريع منازل مؤقتة تبنى من الإسمنت للنازحين.
وقالت وكالة الأنباء التركية «الأناضول» إن صويلو، التقى ممثلي العشائر في تل أبيض التي تقع ضمن منطقة عملية «نبع السلام».
وأفادت ان الاجتماع جرى في أحد مطاعم المدينة، وأنه أبلغهم تحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأشار صويلو في كلمة خلال اللقاء، إلى أن السوريين مروا بمراحل صعبة للغاية، وهم يدافعون عن أراضيهم متحلين بالصبر.
وشدد على أن تركيا تؤيد دائما أن يعم السلام والأمن في سورية، وأن المناطق التي تدعمها شهدت تحولا وتغيرا سريعين.
وأضاف: «لا ننسى أخوتنا ولا جيرتنا ولا المسؤوليات التي يحملنا إياها الإسلام».
وأعرب عن سعادته حيال التحسن الذي لاحظه في تل أبيض التي كانت يوما أشبه بمدينة أشباح بسبب ما حل بها من دمار.
وقدم صويلو تفاصيل عن المشروع السكني للسوريين على مساحة 1200 دونم الذي تشرف عليه «آفاد».
وقال إن تركيا تحتضن 3 ملايين و700 ألف سوري، وتوفر تسهيلات لمن يرغب منهم بالعودة طواعية إلى بلاده.
ولفت إلى استكمال بناء نحو 60 ألف منزل من الطوب من قبل منظمات المجتمع المدني والجمعيات الإغاثية التركية في محافظة إدلب (شمال غرب).
وأكد أن تركيا تخطط هذه المرة لبناء 240 ألف منزل في مدن جرابلس والباب ورأس العين وتل أبيض.
وذكر أن هذه المنازل ستبنى بدعم من المسلمين والمساعدات الدولية، وستكون أفضل من منازل الطوب، بمساحة تراوح بين 60 و100 متر مربع.
وأوضح أن المنازل المذكورة ستخصص للعائدين إلى بلادهم بطريقة طوعية، وستكون مدعمة بمراكز تسوق ومرافق اجتماعية وصحية ومدارس.
وفي وقت لاحق، تجول صويلو في مستشفى وورشة نسيج ومركز شبابي في تل أبيض ليتفقد الأنشطة التي تجري بدعم تركي.