- الشركة اشترت 300 حافلة جديدة بأحجام مختلفة لخدمة خطتها الإستراتيجية
- تجربة أول حافلة كهربائية في الكويت بالتعاون مع الشركة المصنعة مباشرة
- فازت بعقدين.. 1400 حافلة مع «التربية» و181 أخرى مع جامعة الكويت
- عهود المسعود: جناح خاص بالشركة وفعاليات في «غراند أڤنيو» لـ 3 أيام
أعلنت شركة النقل العام إطلاقها حزمة من التجديدات الشاملة والتي بدأت بوصول أسطول حافلاتها الجديدة تزامنا مع إطلاق شعار الشركة الجديد والذي جاءت فكرة إطلاقه من علامة نقاط المواقع، فيما أعلنت الشركة البدء في تفعيل آليات التحول الرقمي بتزويد الحافلات بنظام التحصيل الآلي وموقع إلكتروني لحجز التذاكر بدلا من الخدمات التقليدية توافقا مع التطور الكبير الذي تشهده الكويت في هذا المجال.
وقال الرئيس التنفيذي في شركة النقل العام منصور السعد إن القرارات التي اتخذتها الجمعية العمومية الأخيرة للشركة بخفض رأس المال من 49 إلى 15 مليون دينار لإطفاء الخسائر، جاءت مواكبة للخطط الاستراتيجية للشركة، والتي تستهدف التحول نحو الربحية، مبينا في الوقت ذاته أن «النقل العام» ودعت زمن الخسائر وتسير بخطى ثابتة نحو الربحية.
وأكد السعد، في تصريح خص به «الأنباء»، أن قرار الجمعية العمومية برفع قدرة الشركة على الاقتراض من 50% إلى 75% من رأس المال يأتي في إطار إعطاء الشركة مجالا أوسع للعمل بآلية تسمح لها بالتوسع واتخاذ الإجراءات والقرارات التي تدعم نمو أعمالها من دون الحاجة إلى أموال من الحكومة لتمويل أنشطتها.
وأشار إلى أن «النقل العام» تعيش عهدا جديدا بعدما تمت إعادة إعادة تشكيل هويتها وإطلاقها كـ «براند» مختلف بأهداف تتعلق بترابط أكبر بين أماكن تواجد الركاب ووسائل وآليات النقل والتوسع في شبكاتنا، وزيادة أعداد خطوط حافلاتنا وصولا إلى تقديم أعلى مستوى من الخدمة والتي تليق بقطاع النقل في الكويت.
وتطرق إلى أنه في إطار تلك الخطة قامت النقل العام بشراء 300 حافلة جديدة بأحجام مختلفة لخدمة خطتها الاستراتيجية، كما جلبت أول حافلة كهربائية لتدخل الخدمة في الكويت على سبيل التجربة العملية لتقييم قدرتها على تحمل الأجواء في الكويت وسط تواصل مباشر مع الشركة المصنعة لتقييم التجربة ومعرفة مدى جدواها مستقبلا، مبينا أنه إذا نجحت تلك الحافلة في الكويت ستشكل نقلة نوعية مستقبلا في أداء النقل العام.
وأشار السعد إلى أن الشركة فازت مؤخرا بعقدين يضمنان عمليات تشغيلية لـ 1586 حافلة، العقد الأول منهما كان مناقصة مع وزارة التربية تتضمن تشغيل نحو 1400 حافلة لخدمة أغراض الوزارة، ناهيك عن عقد آخر مع جامعة الكويت يتضمن نحو 181 حافلة.
وحول العوائد المتوقعة من التغييرات في استراتيجيات الشركة وخططها التوسعية، أكد السعد أن «النقل العام» لديها قطاعات متعددة من بينها عمليات الإصلاح الفني والاستثمار العقاري والعقود وغيرها، وجميع تلك القطاعات تعمل وفق خطط ونظم تستهدف في المقام الأول تحقيق أعلى مستويات الخدمة التي تليق بالمجتمع الكويتي، ناهيك عن تحقيق العوائد التي تضمن استدامة أعمال الشركة.
وذكر السعد أن أسطول الحافلات الجديدة التي ستدخل الخدمة خلال الأيام المقبلة، تضم نوعين من الحافلات بأطوال مختلفة تستوعب ما بين 35 و45 راكبا، ومزودة بمقاعد صممت خصيصا لراحة الركاب وستائر واقية من أشعة الشمس، وأجهزة تكييف ذات جودة تبريد متميزة تناسب طقس الكويت، وكاميرات داخلية وخارجية ومداخل USB وشاشات عرض للمعلومات، كما أنها صممت أيضا لتلبي ذوي الاحتياجات الخاصة من ذوي الهمم.
وأضاف السعد أن الشركة ارتأت توسيع شبكة النقل الجماعي بغرض تغطية مساحة جغرافية أكبر وتقليل الازدحامات المرورية حتى تصل إلى تشغيل 35 خطا، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية التطور والنجاح الكبير الذي تشهده الشركة حاليا في ظل هذا التوقيت، وأهمية استمرارية واستقرار الشركة كناقل وطني للبلاد والاعتماد عليها كمرفق خدمي أساسي تعمل جنبا إلى جنب مع مؤسسات وأجهزة الدولة المختلفة في تأمين حاجة المجتمع من خلال سلامة التنقل الآمن والمريح، هذا فضلا عن عملها أيضا بالمناسبات الوطنية وأصعب الظروف التي تمر بها البلاد بين الفينة والأخرى.
وأعرب السعد عن خالص شكره وتقديره لمجلس الإدارة والهيئة العامة للاستثمار بصفتها المساهم الرئيسي للشركة على دعمهما المتواصل واللامحدود والذي استطاعت من خلاله الشركة تعزيز مكانتها التشغيلية والتميز في تقديم خدماتها للجمهور ومختلف عملائها.
بدورها، أوضحت مديرة العلاقات العامة والتسويق في شركة النقل العام عهود المسعود أن الشركة قامت بجهود مضنية ودؤوبة خلال الأشهر القليلة الماضية وذلك لتأمين وصول أسطول الحافلات، معربة عن شكرها لرجال الموانئ ووزارة الداخلية وكل من عمل على تأمين وصول تلك الحافلات، فيما وجهت الدعوة إلى الجمهور الكريم لحضور حفل افتتاح تدشين الحافلات والذي يقام تزامنا مع إطلاق الشركة لشعارها الجديد ومرور 60 عاما على إنشاء شركة النقل العام.
وذكرت أن هناك جناحا خاصا بالشركة ستقام به بعض الفعاليات في حفل يقام في «جراند أڤنيو ـ مجمع الأڤنيوز» الخميس المقبل والتي تستمر لـ 3 أيام من العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء، ويتضمن عرضا مصورا ومرئيا لمسيرة حافلات وخدمات الشركة وألعاب تلوين للأطفال وصور مع الحافلات الجديدة والقديمة، اضافة الى جولة في الجناح للتعرف على مسيرة تلك الحافلات، وعرض مرئي ڤيديو عن انجازات واعمال الشركة المختلفة وخدماتها المتمثلة في تأجير الحافلات للجهات العامة والخاصة وخدمات الحج والعمرة وخدمة سحب السيارات المعطلة اضافة الى خدماتها الرئيسية من الحافلات.
العدواني: توفير حجمين مختلفين من الحافلات يسهل الحركة المرورية
قال مساعد المدير العام للإدارة العامة للمرور للشؤون الفنية العميد محمد العدواني إن تدشين حافلات النقل العام الجديدة يتواكب مع متطلبات الإدارة العامة المرور، لجهة المواصفات ومتطلبات الاستخدام والتسيير في الطرق العامة، إذ جاءت الحافلات الجديدة وفق أعلى مستويات المواصفات الفنية اللازمة لتسييرها في الطرق العامة، وكذلك لجهة ما يتوافر فيها من خدمات للركاب ومعدلات الأمان المرتفعة.
وأضاف العدواني أن اختيار شركة النقل العام لهذه الحافلات جاء موفقا، وان ما يقومون به من جهود مستمرة من شأنها توفير خدمة أفضل للركاب وكذلك تخفيف الضغط على الطرق العامة بتوفير أفضل المواصفات والخدمات.
وذكر أن توفير الشركة لحافلات بأحجام مختلفة جاءت تلبية لمتطلبات الإدارة العامة للمرور، لاستخدامها في مسارات بعينها، خصوصا أن بعض الطرق الداخلية يجب أن يستخدم فيها حافلات ذات حجم أقل، ناهيك عن الحاجة إلى الحافلات الأكبر التي تنقل عدد أكبر من الركاب في الطرق السريعة والمسافات الطويلة، وبلا شك، ان توفير النقل العام لحجمين مختلفين من الحافلات يساعدنا على تنظيم الحركة المرورية وتسهيلها بالطرق العامة.
بوحسن: الحافلات تراقب بكاميرات
أكد ضابط قسم العلاقات العامة والتوعية المرورية الرائد عبدالله بوحسن أن الإدارة العامة للمرور وبتنسيق مشترك مع جميع شركات النقل العام، طلبت تشغيل كاميرات مراقبة بالبث الحي في حافلات الركاب.
وذكر بوحسن أن الشركات تنفذ ذلك الطلب مع دخول الباصات الجديدة إلى الخدمة بوضع الكاميرات وتربطها بغرفة العمليات الخاصة بكل شركة، كما يأتي ذلك بالاضافة إلى تتبع الحافلات، وتهيئة مداخل ومخارج لفئة ذوي الإعاقة.