بسم الله الرحمن الرحيم: (ولاتزر وازرة وزر أخرى) صدق الله العظيم.
تلك هي تعاليم الهدي الرباني الحكيم، لمن له عقل وقلب وأفئدة للتحكم والتدبر في أمور حياة عباد الله خلقا بعد خلق، لدفعها للأفضل والأجدر بتجارب المخلوق وفق هدي الخالق كما هي تجربة تعاونيات أهالي الكويت منذ ستينيات القرن الماضي، بوضع لبنة متميزة للأمن الغذائي وتنظيم حلقاته السبع بتعاون شعبي حكومي أهلي، بمساهمات عبر حصص مدروسة، لمردود غذائي مالي سنوي للجماعات والأفراد.
وقد جمعت تجربة التعاونيات ولأول مرة بالعالم نظاميا رأسماليا اشتراكيا انتخابيا للمؤسسين بتجاربهم التجارية العلمية الاجتماعية، حصيلتها تميز ونجاح لأداء يقبله أو يرفضه أعضاء الجمعية العمومية لكل تعاونية، بحالة خلل ما أو قصور ما تحت مظلة قانون الدولة، الذي يعد لهم مرجعا لتعديل مسارها إذا مال أو حاد، دون تدخلات ومجاملات أو مصالح سياسية أو مالية لطرف أو أطراف خارجية عن جمعيتها العمومية.
أساس قبولها أو رفضها ذلك الانحراف لإرضاء كل الأطراف القانونية من الوزير إلى أصغر موظف بحلقات تكوينها عكس ما يحصل للأسف هذه الأيام من تدخلات رسمية تعني المساس بجمعياتها العمومية، خاصة الناجحة والمتميزة بعطائها وتحمل مسؤولياتها كاملة بنجاح أدائها يتم تفكيكها عنوة بكامل أفرادها لمجالس إداراتها لتضع 9 أعضاء تكليفا لتشكيل مجالسها خارج قوانينها المتفق عليها (لتخلط حابلها بنابلها التعاوني) في تحد سافر لجمعياتها العمومية ومجالسها الإدارية المالية الناجحة بكل مقاييسها التعاونية وحزمة مجالس إدارة وجمعيات عمومية متنافرة متشاحنة لا تعني الأسرة التعاونية بشيء سوى القرار الرسمي المجحف بحق التجربة وتاريخها العريق زاولنا يوما ما ظروفها بمناطقنا النموذجية وغيرها بتعاون واحترام وتقدير لأسمائها، ومسمياتها المتوقع تدهورها جملة وتفصيلا، لا نعلم من هو مدبر خرابها كقلعة تعتز كل الأطراف بنجاح متميزي أدائها داخل السور وخارجه! بل للمحافظات التابعة لها إن خيرا فخير!
ودون ذلك الدمار أو الطوفان المخرب لتجربتنا التعاونية ودورها سلما وحربا بظروفنا الوطنية عبر الشهور والدهور والعصور الدولية وغيرها، حيث دعم ووقفات قلاع التعاون الناجحة سورا رابعا لدحر خسائر حروبها المدنية والعسكرية، الكل يشهد لدور جمعياتنا التعاونية الناجحة ورجال عاهدوا الله وخلقه تكافلا يمنع الأذى في لقمة عيش المواطن والوافد بتيسير لقمة معيشته اليومية، بالله عليكم يا رجالها امنعوا أي عبث يراود مغامري تهميشها، بل تحطيم جسورها علامات نجاحها وتلهوا بإصلاح أحوال الفاسد منها إدارة وجماعات عمومية تفرح بفشلها خطوة خطوة، يرحمكم الله، اللي فينا كافينا من «حوسات» قراراتنا المتشابكة بمؤسساتنا الرسمية وغيرها بفعل فاعل.. حسبنا الله هو نعم الوكيل.