ها هو عيد الأضحى قد حل علينا وازدانت الأيام المباركات بالتهليل والتكبيرات والتلبيات وعلت الحناجر بالدعوات المباركات من فوق جبل عرفات، حتى أفاض المؤمنون من عرفات لنصبح عائدين عيدا مباركا.
وبدوري أتقدم بالتهاني والتبريكات من مقام صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، راجيا من الله تعالي أن يعيده على الكويت وقيادتها الرشيدة وشعبنا الكويتي والأمة الإسلامية جمعاء، بالخير واليمن والبركات، وكل عام وأنتم بخير.
وعند منعطف من منعطفات الطريق إلى مطار الكويت، وأنا أغادر لأقضي عطلة العيد خارج الوطن الكويت، نظرت من حولي ووجدت مئات السيارات من المواطنين والمقيمين يغادرون البلاد، وفي قرارة نفسي شعرت بالحسرة لأن قطاع السياحة في الكويت مفقود وغائب.
لكن عندما ننظر إلى التكاليف الباهظة التي يدفعها المواطن الكويتي لأجل السفر في فصل الصيف، نجد أنها لو جمعت لكانت تكاليف استثمارية لبناء جزر سياحية شاطئية مكيفة وأماكن سياحية أخرى، وإن كنا نغفل دائما عن الجزر الكويتية التي تعتبر إلى الآن خالية الوفاض من مشاريع التنمية، ولماذا لا تكون هي الجزر السياحية التي تبنى على أحدث الطرازات السياحية العالمية، وإنها لرؤى السابقين من حكامنا ورجالنا المخلصين رحمهم الله، إن الجزر الكويتية أفضل وأنسب الأماكن للبدء بخطط السياحة الكويتية الدولية.
إن التكلفة السياحية في تلك الجزر التي تحيط بنا أطرافها ستعود بالمليارات على الدولة، ولن يكون المواطن وحتى المقيم كثير السفر نظرا لارتفاع أسعار التذاكر بشكل مبالغ فيه في أي خط من خطوط الطيران الجوي المسافر من الكويت من دون استثناء.. فلنجعل من جزرنا الكويتية جزرا سياحية عالمية يقصدها القاصي والداني.
وأما على صعيد الحج هذا العام فقد استطاعت المملكة العربية السعودية كحالها دائما، إنجاح هذا الموسم العقائدي الإيماني السنوي، حيث تمكنت قيادة المملكة العربية السعودية بفضل الله ثم جهودها المباركة من رفع الإجراءات والاشتراطات المقيدة للحاج الوافد لرحاب الأرض الطاهرة.. وبهذه المناسبة.. أتقدم بالتهاني من قيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والشعب السعودي الشقيق.. أعاده الله على الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
لقد حررت هذا المقال قبل أن أغادر لقضاء إجازة العيد خارج البلاد، ونحن ككويتيين نشتاق لترابنا متى غادرناه، وأتطلع لأن نقضي أعيادنا في ديرتنا وأن يكون عيدنا القادم في كويتنا ليكون «دهنا في مكبتنا»، وعلى المعنيين في مؤسسات الدولة المختلفة البدء بالمشاريع الحقيقية كالمدن الترفيهية وغيرها من المشاريع لنرى جزرا كويتية سياحية وأماكن ترفيهية بمواصفات عالمية.