- كنت الحارس الأمين على موجبات الدستور والقانون مدافعاً عن الكويت ومنظومتها القضائية في كل المحافل الدولية ذات الصلة
- شرفت بحمل أمانة منصب النائب العام في فترة عصيبة من تاريخ دولتنا الغالية عاصرت خلالها أحداثاً جساماً مرت بها البلاد
عبدالهادي العجمي- عبدالكريم أحمد
وافق وزير العدل ووزير الدولة لشؤون تعزيز النزاهة المستشار جمال الجلاوي على طلب النائب العام المستشار ضرار العسعوسي تقديم موعد الاستقالة لتكون بتاريخ 7 يوليو 2022 بدلا من 1 أكتوبر 2022.
وكان المستشار العسعوسي قد قدم استقالته إلى وزير العدل في وقت سابق مسببا إياها بأن ترشيحه لمنصب نائب رئيس محكمة الاستئناف لا يكافئ منصب النائب العام ويتعارض مع التقاليد والأعراف القضائية، مشيرا إلى أنه حرص طيلة مسيرته القضائية الممتدة لأربعين عاما على بذل قصارى جهده للنهوض برسالة النيابة العامة بإقامة العدل بين الناس.
وقال المستشار العسعوسي في كتاب استقالته: «عملت في محراب العدالة ما يربو على الـ 40 عاما تدرجت خلالها في مناصب النيابة العامة إلى أن أولاني سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، شرف حمل أمانة منصب النائب العام، في فترة عصيبة من تاريخ دولتنا الغالية، عاصرت خلالها أحداثا جساما، مرت بها البلاد، فكنت الحارس الأمين على موجبات الدستور والقانون مدافعا عن الكويت، ومنظومتها القضائية، في كل المحافل الدولية، ذات الصلة بالعمل القضائي».
وزاد: حرصت طيلة مسيرتي القضائية على أن أبذل منتهی جهدي للنهوض برسالة النيابة العامة في إقامة العدل بين الناس بالقسط، متمسكا بتقاليد القضاء العريقة.
وأضاف العسعوسي: «يوم الثلاثاء الموافق 2022/7/5 - خلال إجازتي الدورية - وفي سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ السلطة القضائية - علمت أن المجلس الأعلى للقضاء في اجتماعه الذي عقد الثلاثاء - قد تلقى منكم كتابا، بترشيحي لشغل منصب نائب رئيس محكمة الاستئناف، وهو ترشيح - فضلا عن تعارضه مع التقاليد، والأعراف القضائية المستقرة، باعتباره لا يكافئ منصب النائب العام - لا يليق بمن شغل منصب النائب العام للكويت سنوات عديدة، أدى خلالها عمله بكل التفاني والإخلاص، والأمانة، بصرف النظر عن الأسماء أو الأشخاص».
وقال المستشار العسعوسي: «لما كنت لم أسع طيلة مسيرتي الوظيفية لأي منصب، احتراما لمبادئي، وتاريخي، وعطائي الذي لم أبتغ به، ومنه، إلا وجه الله ومرضاته، فإني إذ أرى شمس زماني في غروب، وقد وفيت أمانتي، وراض كل الرضا عن كل ما قدمته خلال رحلة عطائي التي امتدت ما يزيد على الـ 40 عاما شرفت خلالها بالعمل مع إخواني وزملائي المحامين العامين، ورؤساء، وأعضاء النيابة العامة كافة، فإنني أتقدم باستقالتي، معلنا عن رغبتي في التقاعد اعتبارا من 1/10/2022.
مع كل التمنيات الطيبة لوطننا العزيز، وقيادته، وشعبه المعطاء، بكل التقدم والازدهار.