في البداية يسعدني أن أهنئ وأبارك إلى رئيس مجلس الوزراء الفريق أول م.الشيخ أحمد النواف ثقة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، وأسأل الله أن يعينه على حمل الأمانة والمسؤولية الوطنية الكبيرة ويسدد خطاه لما فيه خير البلاد والعباد.
لا شك أن التوافق الشعبي على تولي الشيخ أحمد النواف هذا المنصب الرفيع يمهد الطريق لتحقيق آمال ينشدها المواطن منذ عقود ويحتاج إليها الوطن في هذه المرحلة المهمة ويواجه ملفات كانت من بين أسباب انعدام الثقة والتناغم بين السلطتين وهو ما تسبب في جمود في معظم الأصعدة وتعطلت الكثير من المشروعات وظلت القضايا التي يعاني منها المواطن على حالها.
انطلاقا من اختصاصي واهتمامي بالشق الأمني، تمنيت أن يستمر هذا القيادي البارع في إدارة إحدى أهم وزارات الدولة وهي وزارة الداخلية لأنني وعموم الشعب الكويتي تابعنا الفارق الذي أحدثه في أداء المؤسسة الأمنية سواء من جهة الخدمات المقدمة من قطاعات الوزارة أو من جهة ارتقاء أداء قطاعات عدة، ورغم قصر المدة فقد حسم الكثير من الملفات بشكل غير مسبوق وتصدى لها بحكمة وأدارها باقتدار، وكان متابعا لكل كبيرة وصغيرة وشكل لجانا لمواجهة قضايا عالقة.
شخصيا، أتمنى أن يجمع الشيخ الشيخ احمد النواف منصبي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ليواصل ما بدأه من خطوات إصلاحية غير مسبوقة، وإذا لم يحدث ذلك فما يجعلني مرتاحا انه سيكون رئيسا للحكومة متابعا لأداء الوزارة وغيرها من الوزارات وانه هو من يختار الوزير الجديد للوازرة لاستكمال الخطوات الطموحة ومتابعة اللجان التي شكلت وتنفيذ ما تسفر عنها من توصيات.
المرحلة التي تولى فيها الشيخ أحمد النواف وزارة الداخلية مرحلة ذهبية، فقد أرسى إستراتيجية الإحلال والاستعانة بالقدرات الشابة وهو ما سنرى ثماره على المستويات القريبة والمتوسطة، وأصدر قرارات تاريخية لمعالجة مشكلات متراكمة مر عليها عقود دون أن تواجه مثل قضايا قيد الناخبين وغيرها الكثير والكثير لا مجال لحصرها في هذا المقال.
الشيخ أحمد النواف قيادي يتقن عمله ويخلص فيه، فكافأه الله وجعله يبدع في أي مهام توكل إليه، وبالتالي فإن الكويت واستنادا إلى خبراته السابقة سواء محافظ أو نائب رئيس الحرس الوطني ثم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وأيضا لتفانيه فإن الكويت بإذن الله مرشحة لأن تعيش عصرا ذهبيا على مستوى الإنجازات وإنهاء مرحلة «محلك سر».
أسابيع بسيطة ويقام العرس الديموقراطي وها هي القيادة السياسية اختارت قياديا محل اتفاق شعبي غير مسبوق، وهذا الرجل حتى يبدأ عهدا جديدا يحتاج إلى دعم، لذا فإن هذا الدعم يكون بأيدينا باختيار الأصلح لهذه المرحلة والإتيان بنواب يتطلعون إلى مستقبل أفضل للكويت بعيدا عن أي مصالح سوى حب الكويت ورفعتها وبحيث تصل وتيرة التنمية التي انطلقت في دولنا الخليجية إلى كويت العطاء، وبإذن الله القادم أفضل، حفظ الله الكويت من كل مكروه.
آخر الكلام: خطوة موفقة لوزارة الداخلية في التوسع بقبول بناتنا في العمل الشرطي من خلال الإعلان عن دورات خاصة بهن، المرأة نصف المجتمع ووجودها في العمل الشرطي إضافة ومهم، وللحديث بقية.