رحب مجلس التعاون الخليجي، بإعلان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بتمديد الهدنة لمدة شهرين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة وحتى الثاني من أكتوبر القادم.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون د.نايف الحجرف في بيان أوردته وكالة الانباء السعودية «واس» أن الاتفاق على تمديد الهدنة يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأزمة اليمنية، مثمنا جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وقيادة التحالف العربي لدعم الشرعية، وكافة الأطراف في تمديد الهدنة.
وشدد الحجرف على أن تمديد الهدنة الأممية سيثمر استمرار تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن.
ورحبت مملكة البحرين بإعلان المبعوث الاممي الخاص تمديد فترة الهدنة في اليمن، وثمنت الخارجية البحرينية - في بيان أوردته وكالة الأنباء البحرينية «بنا» ـ ترحيب جهود مبعوث الأمم المتحدة، وتجاوب قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية والأطراف اليمنية مع مساعيه الحميدة، والتي تأتي في سياق المبادرة التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية الشقيقة في مارس 2021م لإنهاء الأزمة في اليمن عبر تسوية سلمية شاملة، داعية إلى التطبيق الكامل لبنود الهدنة من خلال فتح المعابر الإنسانية في تعز، وتسهيل تنقل ملايين المدنيين والسلع الأساسية عبر الموانئ البحرية والجوية.
وأكدت الخارجية البحرينية دعم مملكة البحرين للجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب وصولا إلى حل سياسي شامل ومستدام للأزمة اليمنية، وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، بما يلبي تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار والسلام والتنمية والازدهار.
كما رحبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بالاتفاق على تمديد الهدنة الأممية، مؤكدة وقوفها مع اليمن لرفع المعاناة عن شعبه وتحقيق ما يصبو إليه من أمن وسلام واستقرار وتنمية.
وشددت المنظمة على دعمها للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، مثمنة الجهود التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية للوصول إلى الحل السياسي المستدام للأزمة اليمنية.
وفي سياق متصل، اكدت جامعة الدول العربية ان تمديد الهدنة يتيح العمل على تخفيف الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها اليمنيون في جميع أنحاء البلاد، كما تفتح المجال أمام البدء في عملية سياسية جادة لإنهاء الأزمة.
بدوره، دعا البرلمان العربي إلى البناء على هذه الخطوة الإيجابية وصولا إلى تحقيق تقدم في العملية السياسية والذي من شأنه أن يفضي إلى إنهاء الأزمة في اليمن ويرفع المعاناة عن الشعب اليمني.
و حث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأطراف اليمنية على الاستماع لمطالب شعبها، والالتزام بالتعاون تحت رعاية الأمم المتحدة لتحقيق السلام.
وقال بلينكن في بيان نشرته الخارجية الأميركية عبر موقعها الإلكتروني، في معرض تعقيبه على إعلان الأمم المتحدة تمديد الهدنة في اليمن لمدة شهرين آخرين «نقدر الجهود الدؤوبة التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص لليمن هانز جروندبرج بالتعاون مع الولايات المتحدة، ومع شركائنا الإقليميين والدوليين لتحقيق هذا التمديد، ولاسيما حكومتي المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان».
وأكد التزام واشنطن بالدفع قدما باتفاق سلام دائم وشامل في اليمن يخفف من معاناة اليمنيين ويساعد الشعب على تأمين مستقبل أكثر ازدهارا لبلدهم ويتصدى لدعواتهم لتحقيق العدالة والمساءلة، وجددت الولايات المتحدة، بحسب بلينكن، التزامها أيضا بالتخفيف من الأزمة الإنسانية والاقتصادية الرهيبة في اليمن.
وأفاد وزير الخارجية الأميركية بأن هذه الهدنة وفرت فترة راحة من الصراع لملايين اليمنيين، وأنقذت آلاف الأرواح ووفرت لليمن أطول فترة هدوء منذ بدء الحرب، وتابع قائلا: لقد أعطينا الأولوية لمشاركتنا في اليمن منذ الأيام الأولى لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وأقدر جهود الزملاء في جميع أنحاء الإدارة، بما في ذلك مبعوثنا الخاص لليمن تيم ليندركينج.
كذلك، جددت فرنسا دعوتها للحوثيين إلى الوفاء بالتزامهم بموجب الهدنة التي تعهدتها قبل أربع أشهر، بما في ذلك إعادة فتح الطرق إلى مدينة تعز.
وقالت بعثة فرنسا لدى اليمن، إنها ترحب بإعلان المبعوث الأممي عن تمديد الهدنة في اليمن لمدة شهرين، مضيفة أنها ستخفف من معاناة اليمنيين، مؤكدة دعمها لجهود المبعوث الأممي للحفاظ على الهدنة، مشيدة بجهود الحكومة اليمنية لتحسين الظروف المعيشية للسكان.
وأشارت إلى أن تمديد الهدنة خطوة مهمة ويجب وضعها في خدمة الالتزام الجماعي بالسلام، معبرة عن أملها لاغتنام الطرفين لهذه الفرصة لإجراء مباحثات معمقة تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي الذي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع.
من جهتها، أعربت الخارجية الروسية، عن ترحيب موسكو بقرار أطراف النزاع اليمني تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهرين إضافيين.
وذكرت الوزارة أن هذا القرار يخلق فرصة لمزيد من استقرار الوضع في البلاد ويسهل من التحرك نحو إجراء مباحثات شاملة بين القوى السياسية المشاركة في الصراع اليمني.
وأضافت: «نأمل أن يضمن التمديد المنتظم لوقف إطلاق النار تحقيق تطورات إيجابية من حيث البحث عن حلول للنزاع اليمني الذي طال أمده».