بناء على توجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، يواصل سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، خطوات مسيرته الإصلاحية، فلقد أنجز تشكيل مجلس الوزراء الجديد ليتابع فيما بعد الخطوات التالية وليتجاوز كل العقبات في متابعته للمسيرة الإصلاحية والدفع بقطار البناء دون توقف وبعيدا عن الجدال العقيم من قبل أعضاء مجلس الأمة، وستتاح الفرصة للقيادة السياسية لإنجاز مشروع الميزانية العامة للدولة، وإعطاء الضوء الأخضر لأن تباشر الحكومة بإنجاز مشاريع التنمية، وأن تبدأ الحكومة بتعيين قياديين ذي كفاءة وخبرة بعيدا عن الواسطات والتعيينات الباراشوتية.
لا شك أن القيادة العليا شعرت بما يعانيه الناس من تدخل البعض في تعيينات المناصب حتى ولو كانت لا تتناسب خبراتها ومؤهلاتها مع المهمة التي تتولاها، وبالطبع الناس تتطلع وبشغف كبير إلى أن يواصل سمو ولي العهد برنامجه الإصلاحي ومباشرة القضاء على كل أنواع الفساد في مؤسسات الدولة، الناس يحدوها الأمل، وها هو سمو ولي العهد يخطو الخطوة الثالثة بحل مجلس الأمة ودعوة الناس لاختيار عناصر وطنية غيورة على مصلحة الوطن والمواطنين وحذر من العودة إلى الماضي الذي لم يكن بمستوى طموحات المواطنين، وأشار سموه إلى أننا عدنا إلى الشعب لتصويب المسار، ولمح بأن الصراعات والخلافات الحادة والحوارات الجدلية التي شهدتها قاعة عبدالله السالم كانت تهدد الوحدة الوطنية.
لذلك اتخذ سموه قراره ليمنح الشعب الفرصة في اختيار أفضل وأكثر وطنية لأعضاء مجلس الأمة، وضرورة العمل على استبعاد الذين استغلوا عضويتهم في المجلس لتنفيذ مطالب شخصية لمقربيهم وناخبيهم، ها هو سمو ولي العهد يمنح الشعب فرصة الاختيار الأفضل في الانتخابات المقبلة.
ومن ناحية، فقد دعا سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد النواف في كلمة وجهها للوزراء ببذل الغالي والنفيس لمواجهة التحديات ودفع مسيرة التنمية.
الناس اليوم أكثر سعادة لمضي سمو ولي العهد في مسيرته الإصلاحية، والعمل على إزالة كل الممارسات الخارجة عن القوانين، لقد آن الأوان لأن يواصل سمو ولي العهد خطوات التقدم في مسيرته الإصلاحية.
من كلمات سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه:
«ليس أمامنا إلا العمل الحثيث.. فلا مجال للتأجيل أو التراخي.. فالأهداف رسمت والمسؤوليات حددت والقنوات مهدت وعبدت للمباشرة بالإنجاز»..
والله الموفق.