بيروت - داود رمال
أصدرت رئاسة الجمهورية اللبنانية بيانا قالت انه رد على ما وصفته بـ «الحملات والشائعات التي يتعرض لها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون».
وقالت انه و«منذ بداية البحث في تشكيل حكومة جديدة، تتناوب وسائل اعلام مرئية ومسموعة ومكتوبة على نشر اخبار وتحليلات ومقالات تنسب الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مواقف وخطوات وإجراءات هي في الواقع ادعاء في قراءة النوايا، وضرب في الغيب من جهة، ومحض اختلاق وافتراء من جهة ثانية، وذلك في إطار المخطط المستمر لاستهداف موقع رئاسة الجمهورية وشخص الرئيس، من خلال القول بوجود رغبة لديه في تعطيل تشكيل الحكومة حينا، او تجاوز الدستور فيما يخص موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية أحيانا أخرى».
وأضافت «وعلى رغم المواقف التي صدرت مباشرة عن الرئيس، او من خلال مكتب الإعلام في الرئاسة، والتي تدحض كل هذه الافتراءات، يواصل البعض من السياسيين والإعلاميين المضي في الترويج لسيناريوهات من نسج الخيال بهدف الإمعان في الإساءة، وخداع الرأي العام في الداخل والخارج».
وتابع البيان «الامر وصل بالبعض من السياسيين والإعلاميين الى حد إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، من خلال دعوات مشبوهة للمراجع السياسية والدينية الى عدم السكوت عن العبث الخطير بالدستور والطائف وأي مغامرات انقلابية، وغيرها من التعابير التحريضية التي تكشف بوضوح عن نوايا القائمين بها الذين يسعون الى التضليل ومحاولة افتعال فتنة خدمة لأهدافهم المعروفة، وتسديدا لفواتير للجهات التي تقف وراءهم داخل لبنان وخارجه، والتي تستخدمهم لضرب الاستقرار والإمعان في إضعاف وحدة الدولة وطنيا وامنيا، بعدما نجحت هذه الجهات في إرهاق الدولة اقتصاديا وماليا، وما تفرع عن ذلك من أزمات حياتية متعددة الوجوه».
وأكدت رئاسة الجمهورية «ان كل ما ينشر من اجتهادات وتفسيرات وادعاءات تتعلق بمواقف رئيس الجمهورية وقراراته والخطوات التي ينوي اتخاذها قبيل انتهاء ولايته، هو مزيج من الكذب والافتراء لا يجوز الاعتداد به، تلفت مرة اخرى الى ان رئيس الجمهورية يعبر شخصيا عن مواقفه، او عبر مكتب الإعلام في الرئاسة».
وقالت الرئاسة في بيانها «إن مواقف الرئيس عون من تشكيل الحكومة الجديدة تستند الى قناعة ثابتة لديه بضرورة حماية الشراكة الوطنية، والمحافظة على الميثاقية، وتوفير المناخات الإيجابية.
اما فيما يخص الاستحقاق الرئاسي، فإن رئيس الجمهورية، الذي أقسم دون غيره من المسؤولين على الدستور، أثبت طوال سنوات حكمه التزامه نصوص الدستور، ومارس صلاحياته كاملة استنادا اليها، وهو لم يعتد يوما النكوث بقسمه».
وأملت «أن يضع ما تقدم حدا للافتراءات والأكاذيب والروايات المختلقة التي تحفل بها وسائل الإعلام، وبعض المنتديات السياسية، قد يكون من المفيد التذكير بتصرف بما قيل قديما: «إن أولاد الحرام هم الذين يقولون الرئيس ما لم يقله، ويحملونه وزر أفعال لم يفعلها».