أعربت الكويت عن ايمانها بأنه لا يمكن ان يتحقق الاستقرار والسلم مع استمرار انتشار وتدفق الأسلحة بصنوفها المختلفة خاصة النووية منها.
جاء ذلك خلال بيان الكويت الذي ألقاه الملحق الديبلوماسي أحمد سالمين أمام اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال سالمين ان «عالمنا يمر بتحديات عديدة وتطورات متسارعة تتصف بالخطورة وخير برهان تنامي التوترات على الساحتين الإقليمية والدولية واستمرار الدول الحائزة الأسلحة النووية في تطوير ترساناتها النووية والتلويح بها وتمسكها بسياسات الردع النووي».
وأضاف ان تلك التحديات تثبت ان منظومة منع الانتشار النووي في مرحلة حرجة تستدعي ضرورة تسخير كافة الامكانيات نحو تخليص البشرية من تلك الاسلحة، مجددا تأكيد الكويت على مواقفها الثابتة فيما يتعلق بقضايا نزع السلاح والأمن الدولي والمتمثلة بإرساء السلام والأمن والاستقرار في العالم.
وأكد أهمية العمل المتعدد الأطراف باعتباره الأسلوب الأمثل لمعالجة جميع قضايا نزع السلاح والأمن الدولي، داعيا الى أهمية حشد الارادة السياسية الحقيقية لدعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز مصداقية الاتفاقات الدولية خاصة المتعلقة بنزع الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.
ورحب بدخول معاهدة حظر الأسلحة النووية حيز النفاذ في يناير 2021 وانعقاد الاجتماع الأول للدول الأطراف في المعاهدة في شهر يونيو الماضي في فيينا، مؤكدا أن تلك المعاهدة لا تتعارض مع معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإنما هي جزء لا يتجزأ من عملية استكمال تحقيق أهداف معاهدة عدم الانتشار.
وأوضح سالمين ان الكويت تتفق مع ما جاء في بيانات الدول التي شددت على أهمية تنفيذ التعهدات الخاصة بالعمل على تحقيق عالمية المعاهدة أكثر من أي وقت مضى خاصة مع معاصرة التهديد باستخدام هذا النوع من الأسلحة.
وأكد ضرورة احترام التوازن بين ركائز المعاهدة الثلاث وإصلاح الخلل الناجم نتيجة تعمد التركيز من جانب بعض الدول الاطراف بالمعاهدة على ركيزة دون اخرى.
وشدد سالمين على ضرورة تفعيل آليات التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ودعم حقوق الدول غير النووية في التوظيف الكامل لحقها غير القابل للتصرف في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وجدد تأكيد الكويت ضرورة انضمام اسرائيل الى معاهدة عدم الانتشار وإخضاع كافة منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية خاصة أنها الطرف الوحيد في المنطقة غير المنضم للمعاهدة والعائق الذي يمنع إنشاءها.
ورحب سالمين بأجندة الامين العام للسلام في إطار «خطتنا المشتركة» والتي تمهد الطريق لضمان استدامة الامن والاستقرار الدوليين.