بيروت - أحمد منصور
أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «أن المجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي قرر في اجتماعه الأخير في روما تخصيص مبلغ 5 مليارات و400 مليون دولار أميركي للبنان للسنوات الثلاث المقبلة، مع وعد بأن تكون المنتوجات المشتراة من أجل المساعدات الغذائية من لبنان بالكامل».
ميقاتي كان يتحدث بعد لقائه مدير برنامج الأغذية العالمي في لبنان د.عبدالله الوردات، حيث أشار ميقاتي إلى ان البرنامج يقوم بصرف مساعدات بنسبة 70% للسوريين 30% للبنانيين بما مجمله 700 مليون دولار في السنة تقريبا، ولكن بعد اجتماع المجلس التنفيذي للبرنامج في روما يومي الخميس والجمعة الماضيين، وبعد هذا اللقاء اتفقنا على ان يخصص للبنان 5 مليارات و400 مليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة 2023، 2024، 2025، على ان يكون ذلك بالتساوي بين اللبنانيين والسوريين بنسبة 50% لكل منهما، وهذا أمر مهم جدا.
من جهة ثانية، التقى ميقاتي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان انطوان حبيب في حضور رئيس مجلس الإنماء والإعمار م.نبيل الجسر، وتم البحث في تحريك قرض الصندوق العربي المخصص للمصرف.
وقال حبيب بعد اللقاء: لقد طلب الرئيس ميقاتي منا ومن المهندس نبيل الجسر زيارة حاكم مصرف لبنان لتنسيق المواقف. وبعد ذلك سنقوم إذا تطلب الأمر بزيارة الكويت للقاء وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله. هذه الزيارات كلها هي من أجل تسييل التحويل الذي أقر ويبلغ نحو 50 مليون دينار كويتي إلى مصرف الإسكان أي ما يعادل نحو 165 مليون دولار لإعطاء قروض سكنية وقروض للترميم والطاقة الشمسية».
وأضاف: «ان الرئيس ميقاتي مهتم جدا بهذا الموضوع، ولذلك طلب منا الاجتماع من أجل التسريع بتحويل هذا المبلغ قبل نهاية السنة. ونأمل خيرا، ومن الضروري عودة الدعم العربي من الصناديق العربية إلى لبنان».
وردا على سؤال، قال حبيب: «يواجه المقترضون صعوبات بالحصول على مستندات من الدوائر الرسمية، لأن موظفي الدولة يداومون مرة في الأسبوع، ولذا يضطر المقترض لانتظار دوره للحصول على أوراقه. لقد أعطينا الآلاف من الموافقات المبدئية. أما الأمر الثاني فهو رفض أصحاب الشقق وشركات الطاقة الشمسية الشيكات وطلبهم الحصول على الدولار نقدا، ولذلك قررنا بأن يكون المبلغ الذي نعطيه للمقترض بنسبة 50% نقدا و50% شيكات، ومع كل ذاك هناك صعوبة بالقبول بهذا الموضوع ونحن نعالجه ضمن إمكاناتنا، فعندما بدأنا بإعطاء القروض كان الدولار نحو 20 ألفا والآن أصبح نحو 40 ألف ليرة لبنانية».