وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت إلى الولايات المتحدة الأميركية في زيارة دولة تستغرق 3 أيام يلتقي خلالها نظيره الأميركي جو بايدن، يتوقع أن تكرس بشكل لافت المصالحة الفرنسية -الأميركية بعد أزمة ديبلوماسية خطرة بين الحليفين المقربين رغم بعض التجاذبات بشأن الحمائية التجارية الأميركية.
وذكرت قناة «فرنسا 24» الإخبارية، في نشرتها الناطقة بالإنجليزية، أن زيارة ماكرون إلى أميركا تهدف إلى تسليط الضوء على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ويسعى البلدان من خلالها إلى طي صفحة أزمة الغواصات الأسترالية، وتقريب وجهات النظر حول أزمات أبرزها سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وأيضا أسعار الغاز الأميركي الذي تستورده أوروبا مرورا بالمنافسة مع الصين ووصولا إلى الإجراءات الحمائية الأميركية.
وقال مسؤولون أميركيون إن اختيار فرنسا لهذه الزيارة يعكس الروابط التاريخية بين البلدين، وكذلك الدور الحاسم الذي لعبته باريس داخل الاتحاد الأوروبي في التحالف الذي يواجه روسيا بشأن أوكرانيا.
وتعد هذه هي الزيارة الرسمية الثانية للرئيس الفرنسي إلى الولايات المتحدة، حيث كانت الزيارة الأولى عام 2018 خلال حكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، كما أنها أول زيارة له في عهد جو بايدن بعدما حالت القيود التي فرضت لمكافحة جائحة فيروس كورونا دون القيام بزيارات مماثلة في السابق.
والشق الشائك في هذه الزيارة يتعلق على الأرجح بالملف التجاري، من أسعار الغاز الأميركي الذي تستورده أوروبا مرورا بالمنافسة مع الصين ووصولا إلى الإجراءات الحمائية الأميركية.
وبينما تخطط الولايات المتحدة لاستثمارات ودعم ضخم بموجب قانون خفض التضخم (IRA)، يخشى الأوروبيون من تأثيرات هذا التشريع السلبية على منافسة شركاتهم في قطاعات مثل السيارات الكهربائية والبطاريات والطاقة النظيفة.
ويسعى الرئيس الفرنسي من خلال هذه الزيارة إلى تعزيز «شراكة عبر الأطلسي»، ترسم عواقب الحرب في أوكرانيا وتضمن لأوروبا مكانا في المنافسة العالمية، لاسيما مع الصين.