أطلقت روسيا وابلا جديدا من الصواريخ على أوكرانيا امس مما أسفر عن مقتل شخصين وتدمير منازل في جنوب شرق البلاد وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، بحسب ما قال مسؤولون.
ودوت صفارات الإنذار في العاصمة كييف وفي مختلف أنحاء أوكرانيا فيما وصفه مسؤولون بأنها أحدث موجة من الضربات الصاروخية الروسية منذ بداية الغزو في 24 فبراير.
وجاء الهجوم في أعقاب سلسلة من الضربات الجوية الروسية المكثفة على منشآت الطاقة في الأسابيع الماضية. وأبلغت سلطات كييف السكان في وقت سابق أنها ستتوقف عن قطع التيار الكهربائي الطارئ بعد الانتهاء من إصلاح الأضرار الناجمة عن الهجمات السابقة.
وقال موقع نت بلوكس لمتابعة مواقع الإنترنت ومقره لندن إن الاتصالات انقطعت في العديد من المناطق الأوكرانية خلال الضربات. وتكدست حشود للاحتماء في شبكة مترو الأنفاق الواسعة تحت الأرض في العاصمة الأوكرانية، فيما حامت درجات الحرارة حول خمس درجات تحت الصفر.
وقال آندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني عندما دوت صفارات الإنذار «لا تتجاهلوا الإنذار».
وقال كيريلو تيموشينكو نائب مدير المكتب الرئاسي إن صواريخ سقطت على مبان في زابوريجيا بجنوب شرق البلاد ودمرت عدة منازل وقتلت شخصين. وأضاف أن ثلاثة أصيبوا بينهم طفل.
وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تصاعد دخان في جنوب كييف بالقرب من محطة للكهرباء. وأعلنت شركة المياه الإقليمية على تيليغرام عن توقف إمدادات المياه في منطقة أوديسا بسبب انقطاع الكهرباء عن جميع محطات الضخ والخطوط الاحتياطية.
وقال رئيس بلدية ميكولايف في الجنوب إنه تم قطع الكهرباء عن المنطقة المحيطة بسبب خطر نشوب حريق.
من جهته، دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا امس بعض السياسيين الأجانب والخبراء ووسائل الإعلام إلى البدء بالاستعداد لإلحاق الهزيمة لروسيا.
ووفقا لوكالة «يوكرينفورم» الأوكرانية للأنباء، قال كوليبا على تويتر: «أعزائي صناع السياسة، الخبراء، وسائل الإعلام، المجتمع الأكاديمي في الخارج، أعرف أن البعض منكم يكافح من أجل تخيل نصر أوكراني، لكننا نسير على الطريق، لتحقيق ذلك من الأفضل الاستعداد لهزيمة روسية بالفعل الآن، بدلا من محاولة تفسير لماذا لم تستطع أوكرانيا الانتصار».
في الأثناء، زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جسر القرم الذي دمر جزئيا في أكتوبر، في أول زيارة له إلى شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو عام 2014، منذ بدء الهجوم على أوكرانيا، وفق ما أفادت وسائل إعلام روسية امس.
وبثت وسائل الإعلام مشاهد تظهر بوتين يقود سيارة، وأفادت بأن الرئيس على الجسر الذي يربط بين شبه جزيرة القرم الأوكرانية والأراضي الروسية.
وقال الكرملين في بيان إن بوتين «قاد (سيارته) على طريق جسر القرم، والتقى عمالا».
وأضاف أن نائب رئيس الوزراء مارات خوسنولين الذي ظهر على المقعد الأمامي إلى جانب بوتين خلال الرحلة، «قدم تقريرا لرئيس الدولة حول تطور أشغال التصليح».