- الغنيمان: الهيئة العامة للاستثمار لعبت دوراً أساسياً وحيوياً في أعمال «ضمان» منذ التأسيس
- عرب: المستشفى يشكل إضافة نوعية للقطاع الصحي والبنية التحتية الطبية في الكويت
عبدالكريم العبدالله
بحضور العضو المنتدب في الهيئة العامة للاستثمار ولفيف من الشخصيات الطبية والاقتصادية البارزة، احتفلت شركة مستشفيات الضمان الصحي أمس باكتمال بناء مستشفى ضمان بمحافظة الأحمدي، ويمثل ذلك خطوة مهمة نحو تحقيق استراتيجية الشركة الرامية إلى استكمال منظومتها الصحية وتقديم أفضل الخدمات الطبية.
وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس إدارة شركة ضمان مطلق الصانع: نحتفل باستكمال بناء مستشفى ضمان الأول، تتويجا لجهد سنوات طويلة وعمل دؤوب تجاوزنا خلاله الكثير من التحديات بالتعاون مع شركائنا في وزارة الصحة وغيرها من المؤسسات، وبذلك تكون «ضمان» قد حققت خطوة مهمة وأساسية في استكمال منظومتها الصحية، ونحن حاليا في مرحلة استخراج التراخيص، مبينا ان المستشفى عنصر أساسي في خطتنا لتأسيس منظومة صحية متكاملة تشمل مستشفيات بسعة سريرية تقارب 660 سريرا وعدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية موزعة في مختلف المحافظات لخدمة الاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية في الكويت والتي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات وتقليل الأعباء على الجهات الحكومية.
وأضاف الصانع: اننا في شركة ضمان لا نعتبر هذا الحدث خاصا بالشركة، بل ننظر إليه كمساهمة وإضافة مهمة إلى القطاع الصحي وقطعنا شوطا كبيرا في استكمال مرافق الشركة الطبية، وفخورون بهذا الصرح الطبي المتطور والذي يشكل جزءا من رؤيتنا بأن نكون الجهة الرائدة في توفير الخدمات الصحية المتكاملة عالية الجودة، مبينا أن أهمية القطاع الصحي في الدولة برزت في السنوات الماضية في ظل جائحة كورونا وما نتج عنها من زيادة الاهتمام والتركيز على مستوى الخدمات الصحية والطبية المتوافرة في الكويت، وقد كنا من أوائل الجهات التي بادرت إلى مكافحة الجائحة والتعاون مع وزارة الصحة ووضع كل إمكانياتنا في خدمتها وتحت تصرفها، ولا يخفى أنه في حال بدء «ضمان» باستقبال شريحتها السكانية المستهدفة من المقيمين بالإضافة إلى أي شرائح أخرى سيخف الضغط عن وزارة الصحة.
وأشار إلى أنه سيتم تشغيل المستشفى بالتعاون مع مشغل عالمي خبير في إدارة منظومة صحية بهذا الحجم وهي الشركة الإسبانية ريبيرا سالود الخبيرة في تقديم الرعاية الصحية منذ أكثر من 30 عاما في إسبانيا وعدد من الدول، وذلك في سياق تطبيق نموذج ضمان الصحي وأفضل المعايير والممارسات العالمية في إدارة وتقديم الخدمات الطبية، مبينا ان «ضمان» تعتبر من أكبر مشاريع خطة التنمية في الكويت من حيث رأس المال الذي يصل إلى 230 مليون دينار وأول مبادرة لدعم القطاع الطبي المحلي والذي يعتبر من أكبر القطاعات التي تستنزف ميزانية الدولة، حيث ستعمل ضمان على رفع مؤشرات الرعاية الصحية، وتحقيق نقلة نوعية للقطاع الصحي.
صرح متميز
بدوره، قال العضو المنتدب في الهيئة العامة للاستثمار غانم الغنيمان: نبارك لشركة ضمان هذا الصرح الطبي المتميز الذي يضم بين جنباته خدمات متكاملة وعالية الجودة تحت سقف واحد، وكما هو معلوم فإن مستشفيات الضمان الصحي أحد مشاريع خطة التنمية ويتفرد باعتباره موجها نحو الارتقاء بمستوى خدمات قطاع الرعاية الصحية والذي يعتبر أحد أهم قطاعات الاقتصاد الوطني، وتوجه إليه موارد مالية كبيرة جدا سنويا من الموازنة العامة للدولة.
وذكر الغنيمان ان الهيئة العامة للاستثمار حرصت على أن تلعب دورا أساسيا في أعمال الشركة منذ المراحل الأولى للتأسيس من خلال تقديم كل الدعم الممكن للشركة من خلال المساهمة في رأس مالها ولعب دور مهم في أعمال مجلس إدارة الشركة نظرا لكونها ستتيح إمكانيات كبيرة لتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين في منظومة وزارة الصحة باعتبارها ستتحمل أعباء توفير الرعاية الصحية الأولية والثانوية لعدد يصل إلى حوالي 1.8 مليون نسمة من المقيمين العاملين في القطاع الخاص وعائلاتهم.
وأوضح أن المواطنين شركاء أساسيين في رأسمال الشركة، حيث تم تخصيص 50% من رأسمال الشركة البالغ 230 مليون دينار لهم، آملا أن نصل قريبا إلى دعوتهم للاكتتاب ليتم بعد ذلك إدراج أسهم الشركة في سوق الكويت للأوراق المالية.
من جانبه، لفت سفير جمهورية الصين تشانغ جيان وي إلى أن تدشين مبنى مستشفى ضمان جاء نتيجة لتضافر الجهود بين «ضمان» وشركة الصناعات المعدنية الصينية خلال السنوات الماضية، وهو دليل حي على دفع الجانب الصيني للمواءمة بين مبادرة «الحزام والطريق» الصينية و«رؤية كويت جديدة 2035»، ومنذ فترة طويلة، أولت الحكومة أهمية كبيرة للمجال الطبي والصحي، وعززت مشاريع خدمات الصحة العامة باستمرار، وبذلت أقصى الجهود للتحسين المستمر بالمستوى الطبي.
من ناحيته، أشار رئيس الجمعية الطبية الكويتية د.إبراهيم الطوالة إلى أن تضافر الجهود بين وزارة الصحة وشركة ضمان يؤثر على الخدمة المقدمة في مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات، داعيا جميع الجهات ذات الصلة إلى التعاون لإنجاز أهداف «ضمان» كونها مبادرة حكومية يشارك فيها القطاع الخاص وتعود بالنفع على جميع أهل الكويت، مضيفا أن تفعيل خدمات الشركة سينعكس إيجابيا ليس فقط على الشريحة المستفيدة، بل أيضا على المواطن الذي سيحصل على خدمات أفضل.
في السياق ذاته، قال الرئيس التنفيذي لشركة ضمان ثامر عرب خلال مؤتمر صحافي:سخرنا كل جهودنا في مشروع بناء مستشفيات ضمان، معلنين استعدادنا للخطوة التالية التي نأمل أن تتسارع الجهود مع وزارة الصحة لاستخراج التراخيص اللازمة وخاصة المتعلقة بالكوادر الطبية حتى ننتهي من إكمال المنظومة الصحية ونبدأ بتقديم خدمات الرعاية حسب نظام المحافظة على الصحة HMO، وهو ما يعني أننا سنعمل بموجب نظام رعاية صحية متكامل من خلال تغطيات الضمان الصحي حسب قوانين الكويت.
وأضاف عرب: فخورون بأن «ضمان» أحد المشاريع الرئيسية في ركيزة الرعاية الصحية لرؤية 2035 التي بدأتها الوزارة والتي تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية بقطاع الرعاية الصحية في الكويت، من خلال إعادة هيكلة الخدمات الصحية وإنشاء نظام حديث ومتقدم إداريا وطبيا، مؤكدا ان مستشفى ضمان الأحمدي يمثل خطوة نجاح جديدة على طريق استكمال منظومة ضمان الصحية.
وأوضح أنه تم إنشاء شركة ضمان كمبادرة من وزارة الصحة لتكون وجهة الضمان الصحي الإلزامي الجديد لأكثر من 1.8 مليون من المقيمين العاملين في القطاع الخاص، وهذا يعني أن ضمان هي أكبر شركة في الكويت من حيث عدد الأشخاص المشمولين بالضمان الصحي الذين سيحصلون على خدمات رعاية صحية عالية الجودة من خلال الشراكة مع المشغل العالمي Ribera Salud.
وذكر أن المستشفى مقام على مساحة إجمالية 85 ألف متر مربع يتوزع على خمسة أدوار وسرداب بسعة 330 سريرا ويحتوي على 14 غرفة عمليات و21 وحدة عناية مركزة و75 عيادة خارجية تضم جميع التخصصات الرئيسية، إضافة إلى صيدلية تعمل بنظام آلي وأقسام الأشعة والمختبرات والطوارئ ومهبط هيليوكوبتر، وحرصنا على أن يكون التصميم مستوفيا كل معايير المباني الذكية ووضعنا به نظام تدوير متطور للنفايات الطبية وأخذنا بعين الاعتبار أن يكون صديقا للبيئة، كما ألحقنا به مبنى مواقف سيارات متعدد الطوابق يسع 550 سيارة.
وأشار إلى أن المستشفى تتوافر فيه آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا الرعاية الصحية وفقا لأحدث المعايير الخدماتية، حيث يتضمن صيدلية تعمل بنظام آلي مجهز بروبورت فريد من نوعه Omni cell يستخدم في صرف وتسليم الأدوية آليا.
في السياق ذاته، لفت مدير مركز ضمان للرعاية الصحية الأولية د.محمد العازمي إلى اهتمام الشركة بتقديم أعلى مستوى للخدمات الطبية التزاما بالمعايير الدولية التي تشرف عليها جهات عالمية متخصصة مثل اللجنة الدولية المشتركة التي حصلت شركة ضمان على اعتمادها لكل مراكزها الطبية، حيث إن ذلك سيكون له أثر إيجابي كبير على صحة الشريحة المستهدفة.