نظمت شركة «بنش مارك» حفلة موسيقية كلاسيكية أتت احتفاء بذكرى المايسترو والملحن اللبناني إلياس الرحباني، وذلك على مسرح الراحل «أبوبكر سالم بلفقيه» في «بوليفارد رياض سيتي»، ضمن حفلات «موسم الرياض 2022».
وكانت حفلة «رحبانيات» أنموذجا مختلفا من الأمسات الفنية وتوثيقا لما قدمه الراحل إلياس الرحباني الذي قدم للعالم مئات الأعمال الموسيقية المختلفة التي أسهمت في ثراء ورقي الفنون العربية خلال القرن العشرين، حيث تغنى بألحانه عدد كبير من الفنانين منهم السيدة فيروز، صباح، وديع الصافي، ملحم بركات وآخرون.
هذا، وقدم الحفل الاعلامي سامي جميل مرحبا بالجمهور بكلمات أظهر فيها روائع ما سيقدمه الحفل من فن وألحان خلدت في ذاكرة الجمهور العربي، وساهم الابن الفنان غسان إلياس الرحباني في تسطيرها على مسرح أبو بكر سالم بلفقيه، حيث صعد على المسرح وسط ترحيب كبير من الجمهور، منطلقا في وصلة موسيقية استعرض معها قصة من وحي الخيال جسدها على المسرح كل من المغنية رانيا غصن الحاج والمغني جلبير جلخ.
وقد رحب غسان إلياس الرحباني بالجمهور، معبرا عن سعادته بإحياء ذكرى والده في مدينة الرياض، كما قدم شكره للهيئة العامة للترفيه والشركة المنظمة «بنش مارك»، مشيرا الى ان ما تعيشه الرياض اليوم هو فعلا «فوق الخيال».
وتصاعدت أصوات الموسيقى الرحبانية عندما بدأت بأغنية «جينا الدار»، ثم «يا قمر الدار»، ومجموعة منوعة من الأغاني التي أبدعها والده، ليهتز المسرح بالدبكة اللبنانية على أغنية «قتلوني عيونه السود»، كما أدى الفنانون «ميدلي» جمعت بين ألحان وموسيقى الرحباني، واسترجعت ليلة «رحبانيات» موسيقات مختلفة قدمها الراحل إلياس الرحباني الذي ساهم أيضا في تطوير الفن اللبناني وانتشاره على المستوى العربي، عندما قاد في أكثر من مرة لجان لتنمية المواهب وتقديمها للعالم العربي، وزيادة ترسيخ ثقافة الفن لدى العامة من المجتمعات العربية عبر القنوات الفضائية.
يذكر أن الموسيقار الراحل إلياس الرحباني قدم للعالم أعمالا موسيقية خالدة أسهمت في ثراء ورقي الفنون العربية خلال القرن العشرين، حيث لحن أكثر من 2500 أغنية ومعزوفة، نحو 2000 منها عربية، وألف موسيقى تصويرية لـ 25 فيلما ومسلسلا، منها أعمال مصرية، أشهرها موسيقى فيلم «دمي ودموعي وابتسامتي»، و«حبيبتي»، و«أجمل أيام حياتي»، ومسلسل «عازف الليل».