بيروت ـ عامر زين الدين
دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط «إلى جهد عربي ودولي مشترك للإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان»، ورأى انه «مهما كانت الأيام قاسية وصعبة، بالصبر والحكمة التي نستمدها من المشايخ الأفاضل، نستطيع أن نتجاوزها».
كلام جنبلاط جاء خلال جولة قام بها على المراجع الروحية ورجال الدين في المتن الأعلى ورافقه فيها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط.
وقال: «الحرب اليوم اقتصادية وبعض المشاكل الداخلية التي يمكن أن تمر بالصبر والحكمة»، مستطردا:«البعض في الداخل يظن أن العالم مهتم بنا، لكن الحقيقة أنه لا أحد يهتم بلبنان، فنحن نعيش فوضى عالمية بعد الحرب في أوكرانيا، ولبنان ليس موجودا على الخارطة».
وأضاف جنبلاط: «المنظمات الدولية جاءت بعد انفجار مرفأ بيروت وصرفت أموالا، وبعضها تبخر كالعادة، أما اليوم فلا شيء. باستثناء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يهتم بلبنان ولديه عطف خاص على البلد».
وفي حديث لقناة TEN المصرية قال: «علينا الا ننتظر فقط الخارج»، مؤكدا الانفتاح المستمر على كل الأطراف والاستمرار بمسعى الحوار، والتيار الوطني الحر وحزب الله مكونات لبنانية وبغض النظر عن الخلافات يجب أن نستمر في الحوار، وكان قد دعا إليه الرئيس نبيه بري ورفضه البعض دون جدوى.
وأضاف: «رئيس الجمهورية هو رأس الدولة ويجب أن يكون لأنه رمز لوحدة الدولة بدل أن نبقى نغرق في نقاش حول اجتماع مجلس الوزراء أو عدمه، فلمصلحة من ندخل في العبث الدستوري لحسابات البعض؟ من هنا أهمية انتخاب رئيس للجمهورية».
ولفت جنبلاط الى ان «حزب الله موجود، وقد تكون له قيادة سياسية إيرانية لكنه جسم محلي يمثل قسما مهما من الطائفة الشيعية، وعندما تخرج أصوات تقول بسحب حزب الله كأنك تقول إن تسحب جزءا من الشعب اللبناني، لذا علينا أن نقبل بالواقع ونتحاور إلى أن نصل إلى الخطة الدفاعية التي لا يمكن الوصول إليها الا بالحوار».