باهي أحمد
وسط حالة من التهويل بقدرات جهاز «فليبر» على مسح البطاقات المصرفية وسرقة بياناته لإعادة استخدامها مرة أخرى من قبل حامل الجهاز، أكد العقيد متقاعد رائد الرومي أن القطع الموجودة في هذا الجهاز ليست بالحديثة بل متواجدة منذ فترة طويلة ولكن بطريقة منفصلة، وأن قدرته تتمثل فقط في فتح بعض الأبواب عن بعد.
وفصل الرومي في تصريح لـ «الأنباء» مكونات الجهاز، مبينا أن كل مكون وقطعة من هذا الجهاز كانت تباع بمفردها، إلا أن مصنع النسخة التي يروج لها حاليا، قام بتجميع خواص «الانفراريد» و«شفرات البلوتوث» و«nfc» ومنفذ «usb» وغيرها في جهاز واحد، وهو كل ما في الأمر. لذلك، فإن الحالة العامة السائدة بشأن الجهاز هي دعاية مبالغ فيها بشكل كبير إذ لا يعتبر اختراعا حديثا أو خارقا.
وأضاف الرومي أن جميع عمليات الاختراق لا تتم إلا في حالة اعطاء المخترق شيئا ملموسا للاختراق كالبطاقة الائتمانية أو الهاتف أو أي جهاز يستخدم في عمليات الدفع الالكتروني بشكل عام، لافتا إلى أن معظم تلك الأجهزة لا تعمل بشكل فعال خاصة في بعض البروتوكولات التي تعتمد نظام التشفير، وغالبا لا يعمل هذا الجهاز عليها حيث باستطاعته فقط فتح بعض الأبواب عن بعد، والتي تعمل بنظام وخاصية الانفراريد، ولكن ليس فعالا كما يوضح المعلنون لهذا الجهاز، فهم يقومون بعمل تسويق اعلاني وتجاري خاص به بهدف جلب شريحة أكبر لشراء هذا الجهاز والذي يباع في كل من شركتي أمازون وUPAY بشكل طبيعي في بعض الدول.
بدوره، أكد مصدر مطلع على التقنيات المصرفية، أن تلك الأجهزة لا تعمل على التقنيات المشفرة والأجهزة التي ليست بها اعادة اصدار رقم جديد، بمعنى أنه في حالة القيام بعملية مصرفية وتحويل نقدي سواء من الهاتف أو البطاقة البنكية أو ماكينة الصرف الآلي فالأمر يحتاج إلى رقم جديد، وكل عملية تتطلب هذا الأمر، وهو ما لا يمكن اختراقه خاصة أن أنظمة البنوك مشفرة بأحدث وأقوى برامج التشفير، ناهيك عن أن فتح وقفل السيارة على سبيل المثال كل منها لديها رقم هي الأخرى جديد، كما أن تتبعه واختراقه للهواتف هو أمر لا يستطيع فعلها كون معظم الهواتف يغلق تلقائيا في محاولة الاختراق.