نفى مصدر ايراني صحة تقرير صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية الذي قالت فيه إن إيران ستوقف إمداد الحكومة السورية بالنفط الرخيص، وباتت تشترط الدفع مقدما للتوريدات الجديدة.
وقال المصدر وفقا لما نقلت عنه صحيفة «الوطن» الموالية: إن «موضوع المعروض النفطي منسق بين القيادات العليا للبلدين، وأي معلومة تنشر خارج قيادة البلدين خاطئة وغير صحيحة»، واعتبر أن بث مثل هذه الأخبار الملفقة هو للتشويش الإعلامي على الزيارة الناجحة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني حسن أمير عبداللهيان لدمشق.
واعتبر المصدر أن التقرير يأتي في سياق ما وصفه بـ«الحرب الإعلامية» التي تستهدف إحداث شرخ في علاقات البلدين على حد قوله.
وكانت الصحيفة ذكرت في تقريرها أن مسؤولين إيرانيين أبلغوا حكومة دمشق بأنه يتعين عليها الآن دفع المزيد مقابل شحنات النفط الإضافية، مما سيزيد السعر إلى مثلي سعر السوق الذي يصل إلى أكثر من 70 دولارا للبرميل.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن أشخاص مطلعين على الأمر، قولهم إن إيران رفضت أيضا تسليم شحنات جديدة بالدفع المؤجل، وطلبت من سورية الدفع مقدما مقابل إمدادات النفط الجديدة.
وفي يونيو الماضي، قالت رئيسة موظفي منظمة «متحدون ضد إيران النووية» المعارضة، إن سورية هي ثاني وجهات النفط الإيراني، حيث بلغت قيمة شحنات النفط خلال مايو الماضي، وفق أسعار النفط حينذاك، نحو 400 مليون دولار، دون أن يكون واضحا ما إذا كانت الحكومة السورية ستسدد قيمة هذه الشحنات أم لا.
وتشهد مناطق سيطرة حكومة دمشق منذ أعوام أزمة حادة في الوقود تفاقمت في الاشهر الأخيرة، تسببت بإجراءات صارمة لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات وفرض ايام عطل طويلة.
وسبق أن وعدت وزارة النفط السورية قبل ايام بأن انفراجات ستشهدها سورية فيما يخص المشتقات النفطية من بنزين ومازوت وفيول وكانت وصلت ناقلة نفط ايرانية محملة بمليوني برميل نفط مطلع العام.