- استكمال العمل بمركز مكافحة السرطان ونطمح من خلاله للتعاون مع مستشفى « غوستاف روسي»
- المطوع: المستشفيات الأهلية أمن قومي لأي دولة ورديف لخدمة المنظومة الصحية
عبدالكريم العبدالله
أكد وزير الصحة د.أحمد العوضي حرص الوزارة على إشراك القطاع الصحي الخاص كشريك وطني واستراتيجي ممثلا في الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في المساهمة بتنفيذ المشاريع الصحية الضخمة التي يجري العمل فيها.
وقال العوضي في كلمته خلال حفل افتتاح مؤتمر ومعرض صحة الكويت الـ 11 «كويت ميديكا» أمس ان في مقدمة تلك المشاريع المستشفيات الجديدة التي تقوم الوزارة بتنفيذها بالتعاون مع وزارات الدولة المعنية، لافتا الى أن القطاع الصحي في الكويت يشهد تنفيذ مشاريع ضخمة لتطوير الخدمات الصحية وذلك ضمن خطة التنمية، معربا عن الأمل في استفادة المشاركين من البرنامج العلمي لما فيه تطوير مستوى الخدمات الصحية.
وفي تصريح للصحافيين على هامش المؤتمر، ذكر ان رؤية 2035 هي التكامل بين القطاعين الأهلي والحكومي وهو ما تسعى إليه الوزارة وأكبر دليل على هذا التكامل والتعاون وجود مؤتمر ومعرض «كويت ميديكا» الذي نأمل أن يتكرر كل عام للاطلاع على الكثير من المستشفيات العالمية.
وكشف عن استكمال افتتاح الكثير من المنشآت الصحية والأقسام الطبية في العديد من المستشفيات من بينها مستشفى الفروانية الجديد الذي يشهد تدشين أقسام النساء والولادة والأطفال والخدج وقسم الأشعة والمختبرات في الخامس من فبراير وسيتم تخصيصه للمواطنين فقط، مبينا انه سيتم تباعا انتقال الكثير من الأقسام الطبية لاستكمال افتتاح مستشفى الفروانية وغيره من المستشفيات، اذ نأمل استكمال العمل في مركز الكويت لمكافحة السرطان والذي نطمح من خلاله الى التعاون مع المستشفيات العالمية خصوصا مستشفى «غوستاف روسي» الفرنسية.
ولفت إلى ان الوزارة تسعى لعمل خطة واستراتيجية للتوسع في تشغيل هذه المستشفيات، ولا ننسى كذلك الخبرات الوطنية والكوادر الكويتية والتي تعد من أفضل الكوادر على مستوى العالم، ونأمل التكامل بين مع القطاعين العام والخاص.
من جانبه، قال مدير مستشفى السلام الدولي د.أيمن المطوع ان المؤتمر سعى الى تعزيز رؤية التعاون بين القطاعين العام والخاص بما يحقق الخطط التطويرية الموضوعة من أصحاب القرار والوقوف على ما تحقق منها لتلبية احتياجات المرضى، مشيرا إلى مشاركة القطاع الخاص في الدفع بمسيرة التنمية الصحية المستدامة من خلال تنفيذ العديد من التوسعات الجديدة للمستشفيات العامة التي حققت نقلة نوعية في المنظومة الصحية وإدماج القطاع الخاص في قطار التنمية المستدامة نحو توحيد الجهود المشتركة بين مختلف المستشفيات الأهلية.
واعتبر المطوع ان المستشفيات الأهلية أمن قومي صحي لأي دولة ورديف يمكن الاستفادة منها بخدمة المنظومة الصحية بشكل أكبر، وذلك عن طريق إعادة دراسة القرارات والتشريعات التي تسهل وتدعم وتفتح آفاقا وتخصصات من دول مختلفة للعمل بالقطاع الصحي بالمستشفيات الأهلية، مؤكدا ضرورة إعادة النظر بمدة نظام الـ B.O.T للقطاع الصحي والتعليمي من حيث عدد سنوات الاستثمار مع أهمية إعادة صياغة النظام الصحي بشكل عام بشقيه الحكومي والخاص بما يتواكب مع العصر والدول المجاورة.
بدوره، ذكر مدير إدارة الجودة والاعتماد بوزارة الصحة د.طلال الفضالة ان جائزة «نجمة السلامة» تمنح سنويا للفرق التي قدمت مشاريع مبتكرة ومتميزة في مجال سلامة المرضى وساهمت في تحسين سلامة الخدمات الصحية، لافتا إلى انها شهدت تقدم 49 مشروعا من مختلف المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة.
وأوضح الفضالة ان هذه المبادرة تعكس التزام الوزارة بخلق بيئة صحية آمنة وخدمات ذات جودة عالية لمتلقي الرعاية الصحية وتهدف الى زيادة وعي العاملين في القطاع الصحي ببرامج السلامة والتعرف على العاملين المتميزين في هذا المجال.
قفزة إيجابية
من جهتها، قالت منسق عام المؤتمر إيمان خلف في كلمتها، ان ما تشهده وزارة الصحة من قفزة إيجابية بمستوى الخدمات الصحية المقدمة واستقطاب كل ما هو جديد ومتطور في عالم الأجهزة الطبية يسعى للنهوض بالمستوى الطبي، مشيرة إلى انه مواكبة لهذا التطور كان الحرص على عقد هذا المؤتمر لتبادل الخبرات المحلية والعالمية، ولفتت خلف إلى ان المؤتمر يهدف إلى التعرف على أحدث الأجهزة التقنية والمنتجات ذات العلاقة وعقد ورش العمل لتدريب الأطباء على تلك الأجهزة، مشيرة إلى ان استمرارية عقد مثل هذه المؤتمرات من شأنه المساهمة في الارتقاء بالخدمات الصحية.
وفي السياق ذاته، بين مدير العلاقات العامة بشركة مستشفيات الضمان الصحي مشاري الدهيم ان المعرض يعتبر من أهم المعارض المعنية في القطاع الصحي ويضم نخبة من المؤسسات والشركات والمستشفيات المحلية العالمية والإقليمية، و«ضمان» حريصة على المشاركة باعتبارها أحد مشاريع خطة التنمية في المجال الصحي وإحدى ركائز رؤية كويت جديدة.
وذكر انه في طور الاستعداد والتنسيق المباشر مع وزارة الصحة لإنهاء التراخيص في مستشفيات ومراكز ضمان، لافتا إلى إنهاء ترخيص مراكز الرعاية الصحية الأولية وبدء التشغيل واستقبال المرضى والعمل حاليا على استكمال باقي التراخيص والإجراءات اللازمة لتشغيل المستشفيات.