مفرح الشمري
بعد تطبيق استراتيجية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للأعوام المقبلة التي تقوم على رؤية «تنمية ثقافية مستدامة وبيئة محفزة للإبداع» نتمنى من بعض القياديين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب احترام افكار موظفيهم الذين يسعون لتطوير العمل في ادارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بما يتماشى مع محاور الاستراتيجية والتي شعارها إيجاد «بيئة محفزة للإبداع»، هذه البيئة لا تفرض بل هي شعور داخلي يشعر به موظفو الادارات بأن مسؤولهم حريص على فتح باب الحوار معهم لتطوير العمل؛ لأن «الأخذ والعطاء» في مثل هذه الحوارات يولد افكارا جيدة مبنية على اسس سليمة، وعندما يشعر اولئك الموظفون بهذا الشعور «ساعتها» يعملون بجد وإصرار لإبراز انشطة ادارتهم بكل قوة، ولكن اذا كان المسؤول لا يستمع لموظفيه وحتى ان سمع منهم لا يطبق إلا أفكاره لأنه يرى نفسه «أفهم منهم» فهنا «لا طبنا ولا غدا الشر» كما يقول المثل الشعبي، لأن في هذه الحالة يشعر الموظفون بالإحباط، لأن مسؤولهم «شايف نفسه» عليهم!.
«يا جماعة الخير» اذا اردنا تطبيق أي استراتيجية لتنظيم العمل في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لابد من التعامل الحسن مع الموظفين والاهتمام بهم ايضا؛ لان نجاح أي استراتيجية عمل تطبق في أي جهة في العالم أجمع هم موظفو تلك الجهات، والعكس صحيح، لذا نتمنى من بعض المسؤولين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الاهتمام اكثر بموظفيهم وعدم «شوفة النفس» حتى يكون المجلس الوطني «بيئة محفزة للإبداع» لموظفيه ويتحقق شعار استراتيجيته شكلا ومضمونا..!