الشعب كله يترقب رسو سفينة الكويت إلى بر الأمان، بعد أن وصلت الأمور إلى طريق مسدود بين المجلس والحكومة، وهذا الذي أدى إلى استقالة الحكومة، وكنا نأمل أن يحرص كل أعضاء السلطتين على إيجاد حلول مقبولة وعبور كل العقبات التي وقفت حجر عثرة بين تقاربهما.
اليوم الشعب ينتظر قرار القيادة السياسية العليا للدولة لاتخاذ إجراءات أكثر قدرة على إزالة كل الخلافات، كما يريد أن تباشر الحكومة مع مجلس الأمة إنجاز جميع المشاريع التنموية وإزالة العثرات التي يعاني منها المواطن وفي مقدمتها مشاكل الشوارع التي بحاجة إلى إصلاح شامل، إذ يشتكي المواطنون من كثرة الحفر الكبيرة في الشوارع فهي تحتاج إلى جهود كبيرة من قبل وزارة الأشغال العامة وهيئة الطرق لإصلاح هذه الطرق التي يعاني منها المواطن، والناس تنتظر حلولا لقطاع التربية والتعليم فقد أصبحت إجازة نصف العام التي كانت مدتها في السابق أسبوعين أصبحت اليوم أكثر من شهر.
كذلك لابد من مراعاة الوضع المالي والاقتصادي ولابد من تبني مقترحات تتناسب مع الأوضاع المالية للدولة ومن حق المجلس أن يقدم مقترحات لكن لابد من مراعاة الوضع المالي.
ديرتنا والحمد لله وضعها الاقتصادي بمستوى جيد جدا، لكن هذا لا يعني ذلك أن نبالغ في بعثرة المال العام وفقا للمقترحات الشعبوية، فمع ما نشاهده من عدم استقرار الأمن في العديد من الدول التي تعاني من خلافات طائفية وحزبية، نحمد الله أن الكويت ليس بها خلافات ومشاكل تتسبب في اضطرابات وفوضى وعدم استقرار.
الحكومة والمجلس والشعب الكل يحرص على عدم إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار، وما يحدث من خلافات بين أعضاء السلطتين من الممكن إصلاحه، وكلنا ثقة في القيادة السياسية لإيجاد كل الحلول لمختلف المشاكل والخلافات.
دعونا كلنا نرفع شعار جابر الخير «كلنا للكويت والكويت لنا»، حتى يشعر الجميع بمسؤولياته تجاه وطنه لابد أن نترفع عن كل الخلافات وأن نلتقي في قاعة عبدالله السالم لإصلاح وطننا وأن ندفع مؤسسات الدولة لتباشر عملها في البدء بإنجاز المشاريع التنموية.
***
من أقوال صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه: «الحوار الإيجابي المسؤول يوحد ويجمع ويجنب الفرقة والانقسام ويحقق المصلحة الوطنية المشتركة»..
والله الموفق.