ناصر العنزي
برعاية وحضور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، تحتفل الأسرة الرياضية الليلة بإقامة المباراة النهائية على كأس سموه، وذلك على ستاد جابر الدولي في مهرجان جماهيري يجمع العربي والسالمية، فمن سيظفر بالكأس الغالية، «الأخضر» للمرة التاسعة أم «السماوي» للمرة الثالثة؟
العربي حامل اللقب الذي تسانده جماهيره الغفيرة مؤهل لخطف اللقب على إثر النتائج الجيدة التي حققها في المباريات الأخيرة، وجاء مشواره في البطولة قصيرا حيث تأهل مباشرة لدور الثمانية، وتمكن من الفوز على الفحيحيل 2-1 قبل أن يقصي غريمه التقليدي القادسية بثلاثية في واحدة من أجمل المباريات التي قدمها الأخضر وبات اليوم مؤهلا لإحراز اللقب.
ويدخل العربي المواجهة بصفوف مكتملة يقودها المدرب البوسني روسمير سفيكو الذي اشتكى من إرهاق لاعبيه بعدما لعبوا 8 مباريات خلال شهر واحد، ويسعى سفيكو إلى ترتيبات خاصة في مثل هذه المباريات النهائية والتي قد تصل إلى ركلات ترجيح بعد شوطين إضافيين، ومن مصادر خطورة الأخضر الجناحان الليبيان محمد صولة والسنوسي الهادي وقد لا يشركهما المدرب معا منذ البداية كي لا يستنفد طاقتهما مبكرا، كما يملك روسمير لاعبين خبرة مثل سيف الحشان وعلي خلف، وهما قادران على صنع الفارق إذا تصعبت الأمور، كما ان إمكانية اللجوء لركلات الترجيح تجبر المدرب على إبقاء وإشراك عناصر قادرة على التنفيذ، حيث يمتنع عادة بعض اللاعبين عن تسديد الركلات.
أما السالمية فقد تأهل للنهائي بعد تغلبه على الكويت 3-2 وبرقان 8-1 والساحل بركلات الترجيح، أي انه تأهل عن جدارة، ويدخل اليوم في اختبار صعب للفوز باللقب بعد آخر فوز له في البطولة موسم 2015-2016. ويقود السماوي المدرب الخبير بالكرة المحلية محمد إبراهيم الذي لا يدخل غالبا في التفاصيل قبل المباراة، ولا يكشف عن تعديلات في صفوفه ويكتفي بإشارات إيجابية لفريقه.
ويملك ابراهيم مجموعة متعاضدة من اللاعبين ولا يستقر فريقه على مستوى ثابت لكنه يجيد اللعب أمام الفرق القوية ودائمة المنافسة، كما فعل عندما أقصى الكويت من الدور التمهيدي، ومن ركائز السالمية التي يعتمد عليها المدرب إبراهيم المدافع اليكس ليما وسانج بيير وكارلوس منديس وجمعة سعيد والظهيران بدر جمال وحمد القلاف.
إبراهيم: الكفتان متوازنتان.. وروسمير: لاعبو الأخضر مرهقون
عبدالعزيز جاسم
قال مدرب فريق السالمية لكرة القدم، محمد إبراهيم انه يسعى مع فريقه للظفر بلقب كأس سمو ولي العهد عندما يلتقي فريق العربي اليوم، لختام مشواره في البطولة على أفضل ما يكون، مشيرا إلى أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق بحجم العربي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي جمعه أمس مع مدرب العربي البوسني روسمير سفيكو، مضيفا أن الكفتين متوازنتان بصورة كبيرة على مستوى اللاعبين المميزين في الفريقين، إلى جانب العمل الإداري والفني، والذي مكن السالمية والعربي من تجاوز جميع المنافسين حتى الوصول للمباراة النهائية.
ولفت إبراهيم الى أن السماوي لا يعاني من أي غيابات، مشيدا في الوقت نفسه بدعم إدارة السالمية، وتوفيرها الأجواء المناسبة، بداية من الدخول في المعسكر، ووصولا لرفع الحالة المعنوية للاعبين.
وشدد على أن مباريات الكؤوس تتطلب تجهيزا خاصا للاعبين، خصوصا على المستوى البدني، وان المباراة قد تشهد شوطين إضافيين، متمنيا أن يحالفه الحظ لتعويض خسارة كأس الأمير في الموسم الماضي أمام كاظمة.
من جانبه، اعتبر لاعب السالمية فهد مرزوق أن الجميع فائز في المواجهة عطفا على التشرف بمصافحة سمو ولي العهد، معربا عن أمله في التتويج مع السماوي باللقب الغالي، لافتا إلى جاهزية السماوي. بدوره، تعمد مدرب فريق العربي روسمير سفيكو، إحاطة التشكيلة التي سيشارك بها فريقه بالسرية، مشيرا إلى إرهاق اللاعبين جراء المشاركة في 8 مباريات متتالية في الشهر الأخير، ما يحتم عليه اراحة بعض اللاعبين.
وقال إن المهمة لن تكون سهلة أمام السالمية، معربا عن ثقته بلاعبي الأخضر وقدرتهم على الظهور بصورة مميزة، كما هي عادتهم في المواعيد الكبيرة، ودعا جمهور العربي لمساندة الفريق في المباراة.
وأكد لاعب العربي السنوسي الهادي جاهزية زملائه اللاعبين، مشيرا إلى أن التركيز داخل الصفوف في قمته؛ أملا في تحقيق اللقب. وعن تراجع مردوده في بعض المباريات الأخيرة، أكد السنوسي أنه يتطلع دائما إلى تقديم الاضافة المطلوبة، مشيرا إلى أن الأهم هو قدرة الفريق على تحقيق الفوز، والسير في الاتجاه الصحيح.
الصافرة لأحمد العلي
يقود المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد طاقم محلي مكون من أحمد العلي حكم ساحة، والمساعدين عبدالهادي العنزي وسيد علي محمود وعبدالله الكندري رابعا، وعبدالله جمالي حكم تقنية الفار والمساعد فارس الشمري.
القادسية والكويت الأكثر تتويجاً
انطلقت بطولة كأس ولي العهد في موسم 1993/1994، وكان نادي الكويت أول بطل لهذه المسابقة. ويعد نادي القادسية والكويت هما الأكثر تتويجا بلقب كأس سمو ولي العهد برصيد 9 ألقاب لكل منهما، ويأتي النادي العربي في المركز الثالث برصيد 8 بطولات، ثم السالمية بلقبين، فيما توج كاظمة باللقب مرة واحدة في موسم 1994/1995.