أكدت كوريا الشمالية امس أنها أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات (ICBM) أمس الأول في تحذير لواشنطن وسيئول، مؤكدة أن نجاح هذا الاختبار «المفاجئ» دليل على «قدراتها على شن هجوم نووي مضاد وفتاك»، ما دفع بالولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالرد السريع على ذلك، حيث أعلن الجيش الكوري الجنوبي تنظيم مناورات جوية مشتركة مع الولايات المتحدة، شاركت فيها طائرات الشبح وقاذفة أميركية بعيدة المدى واحدة على الأقل من طراز «بي-1بي».
وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي في بيان إن «المناورات (سمحت) بإظهار النشر الفوري لوسائل الردع الأميركية الموسعة في شبه الجزيرة الكورية»، ما يدل على «القوة الكاسحة» للحلفاء. وأمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون امس الاول بالقيام بـ «تمرين إطلاق» مفاجئ. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن صاروخا باليستيا عابرا للقارات من طراز «هواسونغ-15» أطلق وكانت بيونغ يانغ أجرت أول تجربة على صاروخ من هذا الطراز في 2017.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن هيئة الاركان المشتركة القول إنه خلال المناورات، حلقت طائرات شبح مقاتلة طراز «إف35-إيه» وطائرات «إف15-كيه» من كوريا الجنوبية بجانب طائرات مقاتلة «إف-16» الأميركية لمصاحبة الطائرة «بي-1بي» وهي تدخل منطقة التعريف الجوي الدفاعي لكوريا الجنوبية.
في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع اليابانية إن اليابان والولايات المتحدة أجريا تدريبات جوية مشتركة امس. وذكرت هيئة الأركان المشتركة بالوزارة أن ثلاث طائرات مقاتلة من طراز «إف-15» من قوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية شاركت في التدريبات وأربع طائرات مقاتلة أميركية من طراز «إف-16» إلى جانب قاذفتين استراتيجيتين من طراز «بي-1بي»، بحسب وكالة أنباء «كيودو» اليابانية.
في سياق متصل، أدان الاتحاد الأوروبي بشدة إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بعيد المدى، مؤكدا أن ذلك يمثل عملا خطيرا ومتهورا يهدد السلام والأمن الدوليين والإقليميين.
وذكر بيان صحافي نشرته دائرة العمل الخارجية التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي، أن هذا الأمر يظهر أن البرنامج النووي والصاروخي لكوريا الشمالية يهدد جميع البلدان حول العالم ويتطلب ردا مناسبا من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأضاف البيان «أن الاتحاد الأوروبي لن يقبل أبدا تقويض بيونغ يانغ للهيكل الدولي بشأن عدم الانتشار النووي، وأن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن المستدامين في المنطقة سيتم عن طريق انخراط الشمال في إجراءات تهدف إلى ضمان إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه».