قد تستغرب عزيزي القارئ وتتساءل عن سبب تغيير المثل «المال عديل الروح» الى «الماي عديل الروح»! والاجابة سهلة وبسيطة جدا، لأن الماء أغلى واطيب مشروب، وقد قال الخليفة هارون الرشيد انه يشتري كأس الماء بنصف مُلكِه لو مُنِع من شُربه!
ويحكى ان رجلا تاه في الصحراء، وقد كان مسافرا، وليس معه طعام ولا شراب، وأشرف الرجل على الهلاك، فأخذ يحفر الأرض باحثا عن ماء، فوجد كنزا من الذهب فقال:
أينفع المال والانسان في ظمأ
أمامه الموت لا قبر ولا كفن
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
الماء نعمة عظيمة من نعم الخالق سبحانه وتعالى، امرنا بالمحافظة عليها، وعدم اساءة استغلالها والاسراف فيها، وما يحصل في احتفالاتنا الوطنية من استخدام المسدسات والبالونات المملوءة بالماء وأذية الناس وقائدي المركبات تصرف غير حضاري بالمرة، وقد تسبب في مشاكل ومشاجرات وحوادث واصابات بليغة، وفي تصريح لوزارة الصحة قال أحد دكاترة العيون ان 82 اصابة في العين بسبب البالونات المائية.. فيا ترى من المسؤول؟!
لذا، نتمنى لو صدر قانون بمنع استخدام المسدسات والبالونات المائية في الاحتفالات الوطنية أسوة بقرار منع الفوم (رغوة الصابون) وهذا القرار سعت فيه الشيخة امثال الصباح جزاها الله خيرا.
لذا، نناشد الشيخة امثال الصباح بالاستعجال والسعي لإصدار قرار بمنع استخدام المسدسات والبالونات المائية في المناسبات الوطنية وذلك لمصلحة الوطن والمواطن.. فهل تستجيب الشيخة امثال الصباح لمناشداتنا؟ آمل ذلك.
آخر المقال:
٭ لنُعلّم ابناءنا ان الاحتفال بالوطن يكون بنشر الحب والعطاء لا الاسراف برش الماء.
٭ وبالشكر تزيد النِعم.