القاهرة ـ خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي وجود آفاق واسعة للتعاون الاقتصادي مع إيطاليا على جميع الأصعدة، ورحب بالمسؤولين والشركات الإيطالية التي تمتلك رصيدا كبيرا من العمل المثمر في مصر.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي امس وفدا إيطاليا رفيع المستوى برئاسة أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، ويضم آنا ماريا بيرنيني وزيرة الجامعات والبحث العلمي، والسفير ريكاردو جواريليا أمين عام وزارة الخارجية، وعددا من مسؤولي كبرى الشركات الإيطالية العاملة في عدة مجالات، لاسيما الزراعة واستصلاح الأراضي والصناعات الغذائية، بالإضافة إلى السفير الإيطالي بالقاهرة.
حضر اللقاء من الجانب المصري د.مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وسامح شكري وزير الخارجية، ود.رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي بأن زيارة نائب رئيس وزراء إيطاليا للقاهرة، على رأس بعثة تجارية موسعة من كبرى الشركات الإيطالية، تأتي في إطار علاقات الصداقة الراسخة بين مصر وإيطاليا، والإرادة السياسية القوية لدى الجانبين لتطوير هذه العلاقات ودفعها للأمام، بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين، حيث أكد الرئيس السيسي في هذا الإطار ترحيب مصر بالمسئولين والشركات الإيطالية التي تمتلك رصيدا كبيرا من العمل المثمر في مصر، مشيرا الى وجود آفاق واسعة للتعاون الاقتصادي على جميع الأصعدة، وهو ما ثمنه الجانب الإيطالي، وأن هذه الزيارة تأتي لتفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ووضع حجر أساس لمزيد من التعاون الاقتصادي من خلال تعزيز وجود الشركات الإيطالية في مصر لاسيما في مجالات الزراعة والغذاء في ضوء الأهمية الحيوية للعمل على تحقيق الأمن الغذائي خلال المرحلة الراهنة التي يعاني فيها العالم من أزمات متتالية في هذا الصدد.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد أيضا التباحث حول عدد من موضوعات التعاون الثنائي بين البلدين، وكذلك تبادل الرؤى بشأن الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تم التطرق إلى قضية الهجرة غير الشرعية، وبحث جهود التعاون في مجال الطاقة، حيث اتفق الجانبان على مواصلة العمل في هذه المجالات خلال المرحلة القادمة، لتعظيم الاستفادة من الإمكانات الكبيرة لدى البلدين، ومواصلة التنسيق لمواجهة التحديات الدولية المتنامية سياسيا واقتصاديا.