لو تتبعنا واقعنا بعد كارثة «كورونا» باختصار بعض عاداتنا الاجتماعية «كتجمع الديوانيات، ونظام تشييع الأموات بالمقابر!» لأدركنا الكثير من التغييرات تقيد الأغلبية بها التزاما واحتراما للتعليمات والتنبيهات السابقة من الجهات الرسمية وذوي الاختصاصات لتفادي العدوى وتقليص الإصابات لا سمح الله بنقل أخطار الفيروسات الطائرة، والزائرة بلا مقدمات رغم اختفاء الجائحة حذرا من إفرازاتها!
وتلك نواح إيجابية نشكر عليها حزم الصحة العالمية وجهود الدولة مشكورة للتصدي للأخطار الصحية الكارثية، ليتها تنتقل إلى موضوع مخاطر المخدرات العابثة بثروتنا الشبابية، ففي معظم الأوقات أخبارها لا تسر بسبب الحالات الصعبة المحتاجة لمراكز مختصة بتلك الحالات متعددة الإصابات!
وعودة لما سبق عن توابع إغلاق الديوانيات، والتعديل الجذري في مناسبة الوفاة، يمكن قصر العزاء للرجال فقط على التعزية في المقابر لليوم الأول، وبالنسبة للنساء يكون اختلاف الأوقات بظروفها!
أما الغريب والملاحظ بعض الحالات لكبار السن ومشاركة الأفراح والتعازي استخدام العصاة للاتكاء عليها أثناء تلك الحالات، وكذلك استخدام الكراسي المتحركة بكثرة في هذه المناسبات، ومثلها التسوق بالمجمعات والجمعيات لبروز الشيخوخة وأمراضها على البعض وتحدي تلك الحالات رغبة بالمشاركة في المناسبات الاجتماعية بأفراحها والأتراح ببركة الجيل الذهبي وقديمة بلا شيخوخة، ولا إحباطات، هكذا هي الحياة بتعاقب أجيالها واحترام أحوالها، ليتنا كمؤسسات إنسانية رسمية نساوي اهتمام الغرب والشرق المتقدم بالعناية بهذه الأجيال وتفعيل خدماتها، أبسطها احترام مواقع المعاقين، ومواقف كبار السن ومعاقبة ناكري حقوقهم أجدادا وآباء قبل وبعد الوباء، عملا بتوصية خالق الأرض والسماء كما ورد في الكتب الربانية وكنوز القرآن الكريم (وصاحبهما في الدنيا معروفا..) صدق الله العظيم.