- قدمت 10 أغانٍ 6 منها للبابطين و4 لفيروز وعبدالوهاب وأم كلثوم وسط حضور العديد من الديبلوماسيين
ياسر العيلة
ليلة طربية ساهرة صاحبت فيها نجمة الحفل المطربة اللبنانية ولاء الجندي جمهور قاعة الشيخ جابر العلي الموسيقية بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي في رحلة موسيقية مع روائع النغم من خلال حفل يحمل عنوان «قصائد مغناة» ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشرة لتوزيع جوائز مؤسسة عبدالعزيز البابطين الثقافية التي أقيمت في الفترة من 19 - 21 الجاري.
شهد الحفل حضور العديد من الديبلوماسيين من سفراء وضيوف من داخل وخارج الكويت من متذوقي الطرب الأصيل يتقدمهم الشاعر الكبير عبدالعزيز البابطين، وقدمت الجندي خلال الحفل 10 قصائد غنائية بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو محمد الأسود، وكانت البداية مع قصيدة «دموع الحب» من أشعار عبدالعزيز سعود البابطين، وألحان محمود عيد، والتي تفاعل معها الحضور بشكل كبير، وشعروا بعد هذه القصيدة أنهم على موعد مع المتعة الموسيقية من مطربة تملك صوتا ملائكيا عذبا وحنجرة ماسية أشرقت شمس موهبتها وتوهجت بأشعار الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين، ويكفي أن قصيدة «لن أسلاكم» التي جمعتها بالشاعر الكبير كانت وجه الخير عليها، حيث فازت من خلالها بجائزة الأمير عبدالله الفيصل الشعرية في موسمها الرابع عن فئة القصيدة المغناة، واستقبل الجمهور غناء الجندي لهذه الأغنية أحسن استقبال، حيث أضافت بجانب عذوبة صوتها جمالا آخر فوق جمال كلمات القصيدة، لتقدم أسلوبا غنائيا خاصا بها.
ومن القصائد الغنائية الأخرى التي قدمتها خلال الحفل من كلمات البابطين أيضا «منازلكم بعيني» و«لم أنس» و«يا صبر الليل»، كما أنها فاجأت الجمهور بقصيدة خاصة عن الكويت بعنوان «إشعاع الكويت» من كلمات عبدالعزيز سعود البابطين، ألحان محمد الأسود، إهداء منها لشعب الكويت الذواق للفن والطرب الجميل، وبخلاف قصائد البابطين، غنت ولاء من أشعار الأخوين الرحباني قصيدة «أمس انتهينا» التي تفاعل معها الجميع ونالت استحسانهم، كما قدمت قصيدة «مضناك» لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب بصوت مخملي رائع.
وبالطبع، كان لأغاني كوكب الشرق أم كلثوم تواجد في هذا الحفل الساحر من خلال أغنيتين من أجمل أغانيها، وهما «فات الميعاد» و«ألف ليلة وليلة» والتي أضفت الجندي بغنائها لهاتين الأغنيتين أجواء من البهجة والسعادة، وهذبت أسماعنا بألحان وكلمات جميلة وراقية بدلا من التلوث السمعي والبصري الذي نشاهده ونسمعه من بعض مدعي الطرب في هذا الزمن.
وعقب تقديم الجندي لأغنية «يا صبر الليل» أسدل الستار على ليلة من أجمل الليالي الطربية الجميلة، لتؤكد المطربة الشابة أنها تملك صوتا عبقريا متفردا شديد الخصوصية، وتملك القدرة على أداء المقامات الشرقية بسهولة ويسر، وجعلتنا بأدائها الفريد وصوتها الخلاب نسلم لها آذاننا وحواسنا بكامل إرادتنا لنستمتع بأدائها المرهف البالغ الإحساس، لذلك لابد أن نشكر كل القائمين على مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية على تنظيمهم هذه الليلة الغنائية الرائعة التي حملت شعار «قصائد مغناة».