نيابة عن صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، ألقى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، كلمة بمناسبة العشر الأواخر المباركة من شهر رمضان. وتضمن الخطاب السامي كثيرا من الرسائل، وزخر بالرؤى حول المشهد السياسي الذي نعيشه وتناول كثيرا من التساؤلات التي تدور في أذهاننا والأحداث التي شكلت لنا قلقا كبيرا في الفترة الماضية، فقطع الشك باليقين بالحكمة والرأي السديد مدافعا عن الدستور والقانون.
لقد وردت عبارة عظيمة في الخطاب السامي، الذي ألقاه سمو ولي العهد نيابة عن صاحب السمو الأمير، وهي ان: سبب حل مجلس الأمة 2020 هو الانتصار للإرادة الشعبية مما يتطلب معه ضرورة العودة إليها في انتخابات جديدة.
إن تأصيل مبدأ العودة إلى الشعب من جديد يؤكد أن الشعب مصدر السلطات، وهو متنفس ديموقراطي صريح وامتصاص لحالة الغضب الشعبي من صراعات لا تمت للعمل السياسي بصلة.
ومن المتوقع بالتزامن مع هذا الخطاب التاريخي صدور قرارات أخرى تهدف الى تنظيم العملية الانتخابية وتحصينها، وموعدنا مع انتخابات برلمانية قريبة نمارس فيها حقنا في الاختيار.
الانتخابات السابقة كان شعارها «تصحيح المسار»، والانتخابات القادمة هي «استكمال لتصحيح المسار»، ولا تراجع عن ذلك، فمتى ما استقامت الحياة السياسية ارتقينا بكل المجالات، ولا خيار لنا إلا أن نمضي قدما نحو المستقبل.
بالنهاية، لن ننجر خلف الشائعات والمهاترات والصراعات، بل تعلمنا من قيادتنا السياسية الحكيمة الصبر والتريث والاعتدال لأننا جميعا نعيش في وطن واحد وتجمعنا مصلحة عليا واحدة.
في الختام، علينا أن نستلهم الدروس والعبر من تجاربنا في الانتخابات الأخيرة، وليكن المعيار هو اختيار الأصلح والأنفع والأجدر لتحمل هذه المسؤولية الكبيرة.
حفظ الله صاحب السمو الأمير المفدى وسمو ولي عهده الأمين وسدد خطاهم. ودمتم بخير.