الأخ العزيز اللواء جمال الصايغ عرف عنه العمل بجد وإخلاص ليس طلبا للشهرة أو المجد أو تطلعا إلى المناصب، وإنما إرضاء لهذا الوطن الغالي وللقسم العظيم الذي أقسم به يوم تخرجه.
زاملت «بو خالد» لسنوات عديدة فكان نعم الأخ والصديق، وإذا أردت التحدث عن تاريخه المشرف فمن الصعب اختزاله بمقال صحافي، أما عن أخلاقه وتعامله مع البشر فالكل يشهد له. باختصار، جمال الصايغ من القيادات الأمنية التي أثبتت جدارتها، وهو من الجيل المؤمن بقيم التفاني والضبط والربط العسكري وتنفيذ الأوامر.
«بوخالد» تولى الملف المروري في السنوات الأخيرة، اجتهد قدر المستطاع من دون أن يتطرق إلى الإرث الثقيل في هذا المنصب، وإنما عمل في صمت وتحمل الانتقادات، كما عمل خلال أزمة «كورونا» مع زملائه وإخوانه الضباط وضباط الصف، وكان شعلة من النشاط رغم المخاطر لتنفيذ التعليمات الصادرة عن مجلس الوزراء الموقر والهادفة إلى الحد من الإصابات حتى تجاوزنا هذه الأزمة بسلام وبعون من الله.
الكويت دائما تقدر رجالها وقيمة العطاء، لذا تابعنا احتفالية تكريم اللواء جمال الصايغ، حيث قام وكيل وزارة الداخلية الفريق أنور البرجس باستقباله ليؤكد له تقدير القيادة الأمنية للجهود المخلصة والإنجازات الباهرة التي حققها على كل الأصعدة وفي جميع المناصب التي تقلدها، ويشيد بسجله المشرف في البذل والالتزام وأداء الواجب، باعتباره قائدا مميزا في النجاح وتطوير الذات ونموذجا للتقاني والعطاء والتواجد الأمني الدائم بمختلف المواقع، وبالمسيرة الزاخرة بالجهود المضنية، كما حرص عدد من الوكلاء على الالتقاء به وتقديم الدروع له، كما رأينا حجم التفاعل الشعبي مع هذا الرجل.
«بوخالد» الغالي.. أتمنى لك حياة جميلة مليئة بالسعادة والاطمئنان مع أسرتك، وكفيت ووفيت، وأنا على ثقة بأن هناك تكريما لاحقا أكبر ومستحقا.
٭ آخر الكلام: أصدر سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، قرارا بنقل الإشراف على وحدة التحريات المالية إلى النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الداخلية.
ووحدة التحريات تتنوع اختصاصاتها بين الحفاظ على نزاهة القطاع المصرفي والمالي وحمايته من جريمة غسيل الأموال وجريمة تمويل الإرهاب وحماية الاقتصاد الوطني عبر تطوير وتعزيز نظم مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وحماية الكويت من الأنشطة غير المشروعة، وبما يسهم في تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي.
وبالنظر إلى مهام الوحدة نجدها ذات شق أمني، وبالتالي من الأهمية أن تكون تحت إشراف وزير الداخلية، لذا فإن نقل تبعيتها إلى الشيخ طلال الخالد قرار يحقق الغاية.