بيروت - يوسف دياب
مثل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أمام المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان، الذي استجوبه في مضمون النشرة الحمراء المعممة عبر الإنتربول الدولي، بناء على مذكرة التوقيف الغيابية التي أصدرتها بحقه المدعية العامة في ميونيخ، بجرائم «تبييض أموال والاحتيال والاختلاس والإثراء غير المشروع».
جلسة الاستجواب التي دامت ساعة كاملة، هي الثانية من نوعها بعد أن خضع سلامة الأسبوع الماضي لجلسة استجواب حول مذكرة التوقيف التي أصدرتها بحقه القاضية الفرنسية أود بوريزي بالجرائم نفسها، وأفاد مصدر قضائي لـ «الأنباء»، بأن قبلان «اتخذ في نهاية الجلسة نفس الإجراءات التي اتخذها في الجلسة السابقة، وهي ترك سلامة رهن التحقيق ومنعه من السفر، والتثبت بأنه لا يحوز جواز سفر غير الجوازين اللبناني والفرنسي اللذين تم حجزهما ضمن الملف الفرنسي». وقال المصدر إن قبلان: «أرسل صورة عن محضر الجلسة مع كتاب وجهه الى القضاء الألماني عبر الأمانة العامة للإنتربول طلب فيها إيداعه ملف سلامة للاطلاع عليه واتخاذ المقتضى القانوني بشأنه».
إلى ذلك، أعلن عضو المجلس السياسي في التيار الوطني الحر المحامي وديع عقل، أن رياض سلامة «سجل إفادات بالصوت والصورة عبر أشرطة فيديو، يتحدث فيها عن علاقاته بالقيادات السياسية في لبنان، وعمليات السمسرة بينهم». وقال عقل إن سلامة «سلم هذه الأشرطة والتسجيلات إلى شركة أجنبية لحمايتها، في حال تعرض للخطف أو الاغتيال». وأشار إلى أن «هذه التسجيلات والوثائق دفعت بالسياسيين اللبنانيين لحماية سلامة، من أجل حماية أنفسهم».