- الكويت قامت بتأمين وتسهيل نقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب وذويهم وإيصالهم إلى دولهم بكل يسر وسلاسة
- استرجاع المقاتلين وذويهم وإعادة إدماجهم في مجتمعاتهم بعد خضوعهم لبرامج تأهيلية تسبقها محاكمات عادلة
- مقبلون على تحديات ومتغيرات سياسية وعسكرية واقتصادية تنذر بمخاطر عدة تحتم علينا تطوير إجراءات ردعها
ترأس وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله وفد الكويت المشارك في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش الذي تنعقد أعماله في عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة الرياض بدعوة مشتركة من قبل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية.
وقد ألقى الشيخ سالم العبدالله كلمة الكويت في هذا الاجتماع جاء نصها على النحو التالي:
في البداية، أود أن أتقدم بخالص الشكر والامتنان للمملكة العربية السعودية الشقيقة على كرم الاستضافة وحسن الاستقبال، وكذلك على دعوتها المشتركة مع الولايات المتحدة الأميركية الصديقة للمشاركة في هذا الاجتماع بالغ الأهمية نظرا لوحدة أهداف التحالف الدولي لهزيمة ما يسمى بـ «داعش» القضية التي تلقي بظلالها على مجتمعاتنا.
وأود أن ألفت الانتباه إلى أن التحالف أمام استحقاقات كبيرة يرتقبها المجتمع الدولي الذي يراقب ويقيم مدى التزام دولنا وجدية هذا الالتزام وديمومته في الحملة ضد الإرهاب بشكل عام.
ولعدم وضعنا في مرمى الانتقادات وتحقيقا لمصالحنا المشتركة وتكثيرها في هذه الفترات الحساسة من حربنا على الإرهاب ومواجهته، أود أن أؤكد على أهمية النظر إلى هذه القضية بما يواكب الطموحات باسترجاع المقاتلين الإرهابيين الأجانب وذويهم وإعادة إدماجهم في مجتمعاتهم من بعد خضوعهم لبرامج تأهيلية تسبقها محاكمات عادلة وقضاء لمحكومياتهم في سجون بلد المنشأ واتخاذ المقتضى القانوني وفقا للقوانين المحلية وإعادة تأهيلهم بما يتوافق مع مبادئ حقوق الإنسان حتى يتم تحقيق السلام المستدام في المنطقة.
الحضور الكريم،،،
إن الدور الحيوي الذي تقوم به بلادي في عمليات نقل ذوي المقاتلين الإرهابيين الأجانب من القابعين في المعسكرات السورية لهو أمر يستحق تسليط الضوء عليه لما يحمل من معان إنسانية سامية وانعكاس لروح التعاون الدولي مع الدول الصديقة في عمليات باتت تجرى بشكل متنام. واستشعارا للمعاناة الإنسانية والتزاما من الكويت بدورها كعضو فاعل في التحالف الدولي فقد قامت الكويت بتأمين وتسهيل نقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب وذويهم من النساء والقصر وإيصالهم إلى دولهم بكل يسر وسلاسة، حيث ساهمت بلادي مع الولايات المتحدة الأميركية بنقل 667 مقاتلا وذويهم من 13 دولة من أوروبا وآسيا والأميركيتين ودول البحر الكاريبي منذ سبتمبر 2019 وإلى يومنا هذا.
إننا مقبلون على تحديات ومتغيرات سياسية وعسكرية واقتصادية متسارعة في ضوء التطورات الكبيرة التي نشهدها في مختلف أرجاء العالم ما قد ينذر بمخاطر عدة ومصاعب جمة وأزمات عتية تحتم علينا تطوير إجراءات ردعها لتكون سريعة وحازمة.
من جانب آخر، التقى وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله مع وزير خارجية قبرص الصديقة كونستانتينوس كومبوس.
وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين وأطر تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات وسبل دعمها وتطويرها، لاسيما في قطاعي الاستثمارات والسياحة واستكشاف الفرص الواعدة في هذا الإطار، بالإضافة إلى بحث التطورات على الساحة في سورية والمنطقة وتداعياتها على دول الجوار، علاوة على مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية بما فيها الأزمة الأوكرانية وتطوراتها.
كما التقى وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله مع وزيرة خارجية جمهورية كوسوفو الصديقة دونيكا غيرفالا، وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين وأطر تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات وسبل دعمها وتطويرها بالإضافة إلى بحث التطورات على الساحة في كوسوفو والمنطقة وخصوصا الحرب الاوكرانية وانعكاساتها على دول الجوار علاوة على مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.
والتقى وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله مع وزير خارجية مملكة بلجيكا الصديقة حاجة الحبيب، وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة الوثيقة التي تربط بين البلدين الصديقين وبحث أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية والهامة التي تخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
والتقى وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله مع تيم واتس رئيس وفد أستراليا الصديقة المشارك في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد «داعش». وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون والصداقة الوثيقة بين الكويت وأستراليا وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية في إطار الحرص المشترك على مكافحة التطرف والإرهاب ودعم الجهود الدولية نحو صون الأمن الغذائي العالمي وضمان استدامته.
كما التقى وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة أبشر عمر جامع.
وجرى خلال اللقاء بحث أبرز المستجدات على الساحة في الصومال والتهديدات التي تشكلها جماعة (الشباب) والجماعات الإرهابية المسلحة على أمن واستقرار الصومال والمنطقة ومجالات التنسيق المشترك في إطار العمل الدولي متعدد الأطراف لدحر هذه الآفة ومناقشة أطر تعزيز الجهود الدولية تجاه مكافحة التطرف والارهاب وتجفيف منابع تمويله وحفظ والأمن والسلم الدوليين.