ضمن جهود الدولة لتطوير أداء المنظومة التعليمية في البلاد، يبرز كثير من العلامات المتميزة والبارزة التي تركت أثرا وبصمات يشار اليها بالبنان، وبعيدا عن أي مجالات لا تخدم تطوير الأداء بصدد التعليم العالم نقول بأن الجهد المتميز الذي نتحدث عنه هو ما قام به منتسبو التعليم العالي والكادر القائم على تحسين وتطوير الأداء في هذا الصرح التعليمي الرائد، وعلى رأس ذلك الكادر المشرف على أعماله الأستاذة الفاضلة وكيلة التعليم السيدة لمياء الملحم، وايضا الوكيل المساعد وفاء الصراف في ادارة المكاتب الخارجية، والجهود البارزة والملموسة في تحقيق غاية مهمة وعلى رأسها تسهيل أعمال طلبتنا في الخارج، وهي صراحة جهود تفوقت في الكثير من المواقع وساهمت وبشكل كبير في تفرغ طلبتنا المبتعثين لأمور تحصيلهم ودراستهم الأكاديمية، الأمر الذي يحقق الهدف المنشود من رعاية وقيام الدولة بتنفيذ توجهاتها في توفير أفضل الظروف والسبل المؤدية ليستطيع طلبتنا التركيز على دراستهم وتحقيق أفضل النتائج المرجوة لكي يعودوا إلى وطنهم الأم مسلحين بالعلم والمعرفة التي تسهم في دخوله الحياة العلمية وفق أفضل المقاييس الدراسية والتعليمية، وذلك عبر الدول المتقدمة التي نهلوا منها تعليمهم، والتي تعد أفضل الدول في هذا المجال. وهنا يتوجب أن نقف تقديرا للدولة في سعيها الحثيث والمتواصل لتوفير أفصل السبل والدول المتقدمة في مجال التعليم واستدامة المنظومة التعليمية وكانت سببا لوصولها الى أعلى المراتب على أكثر من صعيد، فكلما كان الأساس في البداية صحيحا وكانت المدخلات وفق المعايير العالمية المتقدمة كانت المخرجات صحيحة وتحقق الهدف المنشود في تقديم أفضل تعليم وأفضل النتائج، واستكمالا لسلسلة التعليم والابتعاث يجب هنا الإشادة بجهود القائمين على التعليم العالي.
والتمنيات هنا بأن تتم زيادة الجهود في الفترة المقبلة والقادم من الأيام والعمل على تلافى أي منغصات تؤثر على أداء التعليم العالي الذي يقوم بدوره على أكمل وجه. ومن ناحية أخرى، ومقابل كل الجهود التي تبذلها الدولة ومن خلال إداراتها في التعليم العالي، المطلوب من طلبتنا بذل كل الجهود الممكنة والتركيز على دراستهم الأكاديمية والخروج بأفضل النتائج حتى لا يضيع جهد الدول هباء دون تحقيق الهدف المرجو، وتكبيد الدولة تكاليف وخسائر، وتضييع الفرصة على طلبة آخرين ينتظرون البعثة ويتمنونها. والله ولي التوفيق.
[email protected]