انتبهت حكومة وقيادة مصر الشقيقة إلى أمر مريب في استمرار مطالبات الغرب وإسرائيل لها بفتح معبر آمن دون التطرق من قريب أو بعيد لآليات لإدخال المساعدات والمواد الغذائية لأهل غزة المنكوبين.
فتداركت ذلك فورا بربط واشتراط فتح معبر آمن بأن يكون وسيلة لدخول المساعدات والمدد لأهل غزة للحفاظ على الحد الأدنى من أسباب الحياة في هذا الشريط الساحلي الصغير. وألا يكون هذا المعبر عذرا ووسيلة للعدو الصهيوني لإفراغ غزة من أهلها.
مصر بلد فيه مؤسسة مخابرات عمرها اكثر من 100 سنة، وهو ما يعادل ضعف عمر هذا الكيان الصهيوني المصطنع، لذلك كل محاولات الاستذكار وتمرير أمور ظاهرها يخفي باطنها لن تنطلي عليها.
فهذا السيناريو وارد حدوثه وبقوة، ما ان تفتح مصر المعابر حتى تقوم قوات الجيش الاسرائيلي بزيادة جرعات القصف الجوي والمدفعي أضعاف الأضعاف وتركيزها على أكثر المناطق السكنية والهدف دفع مئات الآلاف من الغزاويين إلى المعابر المصرية نجاة بحياتهم، عندها من يستطيع إيقاف هذا الطوفان البشري اليائس الذي تطارده وتقصفه إسرائيل بالنار واللهب؟!.
مطلوب بيان عربي موحد يدعم مصر. الوضع حاليا انفراد الغرب بها والضغط عليها لاتخاذ اجراءات تضر أمنها القومي.
الكيان الصهيوني في مأزق وقادته العسكريون والمدنيون تنتظرهم محاسبة مهينة ومذلة من شعبهم وبرلمانهم وإعلامهم فور انتهاء الحرب، لذلك يحاولون إطالة أمدها ونقلها الى دول عربية أخرى.
على الأمة العربية مجتمعة الوقوف صفا واحدا مع مصر ودعم موقفها.
نقطة أخيرة: هل يفعلها هذا المخبول اليائس؟!
استغلال فتح ممر آمن لخروج رعايا الغرب ليزيد جرعة وحشية ضرباته في غزة لدفع مئات الألوف نحو ذلك الممر؟!
ghunaimalzu3by@