العملية التعليمية الناجحة لابد لها من توافر ثلاثة عناصر رئيسية هي: «الطالب، المنهج، المعلم»، ويعتبر المعلم حجر الأساس في نجاح العملية التعليمية.
نلاحظ حاليا في اغلب مدارسنا ان توزيع الهيئة التعليمية بجميع المراحل الدراسية في المناطق التعليمية الست يحتاج الى اعادة نظر وترتيب.
خذ على سبيل المثال منطقة العاصمة التعليمية تعاني الأقسام الدراسية فيها من نقص شديد في معلمي ومعلمات المرحلة المتوسطة في التخصصات الآتية: «العلوم، الرياضيات، اللغة الإنجليزية، اللغة العربية، التربية الإسلامية، الاجتماعيات»، هذا النقص بالتأكيد سوف يؤثر في سير العملية التعليمية، وفي المعلم الذي لا يجد الراحة الكافية بسبب نصاب الحصص المرتفع، مما يؤثر في نفسيته وعطائه وتعامله مع طلبته في الفصل، وربما تحصل مشاكل نحن في غنى عنها.
العجيب ان هناك بعض المناطق التعليمية فيها زيادة في المعلمين والمعلمات والإداريات، فكيف تكون هناك زيادات في بعض المناطق التعليمية ونقص في مناطق اخرى؟ لا شك أنه ينبغي اعادة التوزيع حتى تتم مراعاة العدالة في توزيع المعلمين والمعلمات على المناطق التعليمية الست بالتساوي، لأن غياب هذا المعيار هو السبب في نقص الهيئة التعليمية في بعض المناطق التعليمية.
لذا، نناشد المعنيين في وزارة التربية إعادة النظر في توزيع الهيئة التعليمية، ومراعاة العدالة في التوزيع من أجل مصلحة العملية التعليمية ونجاحها في بلدنا الحبيب الكويت.