جلسة مجلس النواب المصري أمس أعلنتها صريحة مدوية سواء على لسان رئيس مجلس الوزراء أو النواب من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين: مصر سترد بحسم على أي سيناريو يستهدف نزوح الفلسطينيين إلى سيناء، و105 ملايين مصري أعلن ممثلوهم في مجلس النواب أنهم على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية، ومستعدون لبذل الأرواح والأموال للدفاع عن أرض سيناء وإفشال أي مخطط لتهجير الفلسطينيين إليها قسراً.
جاء ذلك خلال الجلسة الاستثنائية للبرلمان المصري لمناقشة 16 طلب إحاطة تمحورت حول التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة تجاه منع محاولات التهجير القسري لأشقائنا الفلسطينيين إلى غزة.
جلسة المصارحة والمكاشفة تحدث خلالها رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولي بوضوح، مؤكدا عدة نقاط مهمة:
٭ الرفض القاطع والتصدي بكافة الطرق لمخطط تهجير الفلسطينيين قسراً إلى سيناء.
٭ مصر ترحب بالأشقاء الفلسطينيين في الظروف العادية، أما دخولهم حالياً فيعني تصفية القضية الفلسطينية للأبد.
٭ معبر رفح لم يغلق من الجانب المصري «لحظة واحدة» منذ بدء الأزمة.
٭ موقفنا ثابت من اتفاقية السلام، لكننا لن نتوانى في اتخاذ جميع الإجراءات لضمان حماية وصون حدودنا.
٭ ما تقوم به إسرائيل في فلسطين يمثل تهديدا للأمن القومي المصري.
٭ مصر قدمت مساعدات 4 أضعاف ما أرسلته باقي الدول.
٭ خطة لتسكين 8 ملايين مصري في سيناء قبل 2050.
٭ نجحنا في بناء رأي عام عالمي رافض لتهجير الفلسطينيين.
٭ مصر تتعرض لضغوط «ليست بالقليلة» لكنها تعي حجم التحدي، وأدركت منذ 7 أكتوبر أن الهدف هو تنفيذ مخطط التهجير.
حديث رئيس الوزراء وضع النقاط على الحروف.. ولخص وأكد وأوضح بما لا يدع لبساً ولا غموضاً في موقف مصر الدولة والحكومة، وأكد ما تمت كتابته في هذه الزاوية على مدى الأيام الثلاثة الماضية.
أما الموقف النيابي فأعلنه رئيس مجلس النواب المستشار حنفي الجبالي بإعلانه أن المجلس يقف متمترساً خلف رئيس الجمهورية لحماية الوطن وحدوده.
وأكد أن روح الشعب المصري وضميره الحيّ يمثله المجلس بكل نوابه يرفض بشكل قاطع إكراه الفلسطينيين على النزوح داخلياً أو الهجرة خارجياً.. وخصوصا صوب الأراضي المصرية في سيناء.
أظن أن جلسة أمس أوضحت الموقف المصري حكومة وشعباً.. وبقي أن ندعو الله أن يقينا شر القتال، وأن يرد كيد الصهاينة وأعوانهم ومؤيديهم إلى نحورهم.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
https://linktr.ee/hossamfathy