فقدت الكويت أمس قائدها سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، ليترجل فارس التسامح والصفح والعفو عن جواده إلى دار الآخرة، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
وفي هذا المقام نتقدم بخالص العزاء والمواســـاة إلى صاحب السمو الأمــير الشـــيخ مشعل الأحمد وإلى الأســرة الحاكمة والى الشعب الكويتي الوفي بهذا المصاب الجلل.
خبر وفاة والدنا الشيخ نواف الأحمد فجعنا جميعا وجاء صدمة حينما انقطع الإرسال وتم بث آيات من القرآن الكريم على التلفزيون الرسمي للدولة، وبعدها خرج وزير شؤون الديوان الأميري في بيان ينعى فيه الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد ويعلن خبر وفاته الذي تناقلته وسائل الإعلام الخليجية التي بدورها استعرضت سيرة المغفور له بإذن الله تعالى.
وقد خيمت أجواء الحزن على الكويت التي بكت لفراق حاكمها المخلص لدينه وشعبه والذي سخر حياته لخدمة الكويت دائما، ففقيدنا رحمه الله كان يوجه الحكومة برعاية المواطن الكويتي وتقديم كل الخدمات التي تسهل عليهم.
كما كان سمو الأمير الراحل الشيخ نواف طيب الله ثراه صاحب أيادي بيضاء في فعل الخير، حيث نجده دائما أول من يهب كزعيم وحاكم لتقديم العون للمحتاجين ومساعدة المنكوبين في مختلف بقاع الأرض، وكان آخرها جسر الإغاثة للأشقاء في غزة.
كــذلك لا ننسى دوره الكبير والمكمـــل لدور المغفور له الشيخ صـــباح الأحمد، طيب الله ثراه، في الوساطة الخليجية التي انتهت بلم الشمل الخليجي في عهده، وكذلك العـــفو الذي شمل بكرمه أبناء الكويت الذين جمعهم بأسرهم، رحمه الله.
عظّم الله أجركم في فقيد الأمة، وإلى جنات الخلد يا أبا فيصل.
[email protected]